البيكوب والعقبة والحفاري والحافظ الله
مشهد يتكرر في كثير من أنحاء المملكة، تجاوزات في الممنوع، ومحترفو النقل السري (الخطّافة) لا يكترثون لعواقب ما يقومون به سواء عليهم أو على الأرواح التي يتحملون.
المشهد الذي التقطته “أكورا بريس” صباح السبت 17 نونبر الجاري حوالي العاشرة والنصف صباحا، يقربنا من الصورة التي تحدث عنها سابقا وفي أكثر من مناسبة “عزيز الرباح”، وزير النقل والتجهيز حينما أكد أن كل برامج وزارته لن تجدي نفعا إن لم يساهم المواطن بنفسه في وقف نزيف الطرقات الذي جعل المغرب يحتل الصدارة في العالم العربي على مستوى حوادث السير، وما يترتب عن ذلك من مشاكل اجتماعية وإعاقات جسدية إضافة إلى خسائر مالية كبيرة.
في الطريق الرابطة بين مولاي بوعزة إقليم الخنيفرة ومنطقة زحيليكة (عمالة الخميسات)، كان هذا المشهد حيث يسير سائق “البيكوب” دون الاكتراث للعقبة هذا وتزامنا مع نزول الأمطار، وأمام غياب المراقبة يأتي من خلفنا من تجاوزنا في البداية ثم تجاوز البيكوب ولنكون مضطرين بدورنا لارتكاب مخالفة لأجل التقاط المشهد، حيث “البيكوب” يحمل أزيد من 8 أشخاص بالإضافة إلى بعض الماشية ومع أشياء أخرى عبارة عن علب كرتونية إضافة إلى أكياس بلاستيكية…
مع العلم أن هذه المنطقة، كانت قد عرفت قبل عيد الأضحى بأيام قليلة وقوع حادث سير مميت راح ضحيته شخصان.
وزارة التجهيز إذن، ملزمة بالتفكير بخطط استعجالية خاصة ببعض المناطق ويظل أول إجراء هو تكثيف المراقبة على الأقل لتفادي سقوط المزيد من الأرواح في حرب نشنّها على بعضنا البعض دون توقف.
أكورا بريس/ خديجة بــراق