بالمغرب، تلاقي أدوية معالجة الاضطرابات الجنسية نجاحا باهرا، ومن بين أشهر هذه الأدوية نجد الحبة الزرقاء “الفياغرا”، التي تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأدوية الأكثر مبيعا في المملكة المغربية.
وللإشارة، فإن سعر الفياغرا بالمغرب يتراوح ما بين 150 و200 درهم، وهو ما يدفع العديد من الراغبين في “خدماتها” إلى اللجوء للسوق السوداء حيث يمكن اقتناءها مقابل 30 درهما، بما أنها غالبا ما تكون مهرّبة عبر سبتة ومليلية والجزائر.
وبما أنه يتم بيعها “عشوائيا” ودون وصفة طبية، فإنه يمكن للفياغراأن تشكل خطرا على العديد من “مبتلعيها”، حيث تقول الدكتورة أمال شباش في حوار سابق مع يومية “ليكونوميست” بداية الشهر الجاري إن الرجال لا يفرّقون بين الحياة والحياة الجنسية قبل أن تضيف أن”حرمان الرجل من حياته الجنسية يشبه إلى حد ما تقريبه من الموت حتى ولو كان هذا الرجل في سن متقدمة”. وكان آخر ضحايا هذه “الحبّة السحرية” أحد السعوديين الذي توفي بمدينة الرباط وهو في أحضان بائعة هوى بعد أن أقدم على تناول ثلاث حبات من الفياغرا دفعة واحدة، لكن مثل هذه الحالات ليس من شأنها أن تثني الرجال عن اللجوء إلى الفياغرا خصوصا إذا علمنا أن التقرير المالي الأخير لمختبرات “فايزر” التي تنتج هذه الحبة، فإن مبيعات الفياغرا عبر العالم أدرّت عليها 1,93 مليار دولار سنة 2010.
أكورا بريس-نبيل حيدر