ردّ وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي على موقع “سي إن إن” على المقال “المتحيز” الذي تم نشره بنفس الموقع، حيث يقول الوزير إن مقال خافيير بارديم، ممثل إسباني شهير معروف بدفاعه عن البوليساريو، يفتقد للتوازن ويزيل بعض الحقائق المتعلقة بالجهود التي تقوم بها الحكومة المغربية لوضع حل سياسي لقضية الصحراء، معتبرا أن هذا المقال يتضمن عددا كبيرا من المعلومات الخاطئة. أول هذه المعلومات تعلقت بوضعية مخيمات تيندوف، حيث يشوّه الكاتب الحقائق ويفتقد للتوازن، خصوصا فيما يتعلق بوضعية حقوق الإنسان بهذه المخيمات.
الممثل الإسباني الوحيد الذي حصل على جائزة الأوسكار ذكر في مقاله أن المبعوث الأممي كريستوفر روس عاد من المغرب وبحوزته تقرير عن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان لكنه لم يقدم أيا منها، كما أن تصريح روس بعد زيارته للصحراء المغربية لم يتضمن أية إشارة لأية انتهاكات لحقوق الإنسان بل قال “يجب وضع حل لهذا النزاع وأرى أنه يمكن حله إن كانت هناك رغبة قوية في الحوار.”
وإلى جانب جهله بالجهود المتواصلة للحكومات المغربية المتعاقبة بخصوص الصحراء المغربية وأن هذه الأخيرة مفتوحة أمام البعثات الحقوقية الدولية، يقول مصطفى الخلفي إن جهل خافيير بارديم بالعديد من الأمور يبعث على الخوف، خصوصا أنّه حدّد ساكنة تيندوف في 300 ألف وهو ما يتناقض مع تقديرات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي ذكرت أن عدد سكان مخيمات تيندوف سنة 2005 هو 90 ألفا وليس 158 ألفا، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة سبق وأن رفضت طلبلا للبوليساريو والجزائر بإجراء إحصاء لسكان المخيمات، لأن البوليساريو يستغل سكانها لإنشاء “سوق سوداء للمساعدات الدولية”.
أكورا بريس-نبيل حيدر