قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إنه لن يرد على حلفائه في الحكومة “باش منكونوش دراري صغار”، على حد تعبيره. وعبّر بنكيران، الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي لدعم مرشح حزبه في الانتخابات الجزئية بدائرة انزكان أيت ملول، أول أمس الثلاثاء، عن رفضه لما أسماه “شتم” بعض الحلفاء، بحكم ما اعتبره “الوفاء” للتحالف. واستغرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ما اعتبره معارضة الجميع بما فيه القنوات الإعلامية، قائلا: “الكل يعارض، والكل أطلق لسانه على رئيس الحكومة والوزراء”، قبل أن يستدرك بالقول “مثل هذا التجمع وأمثاله كما كان في طنجة ومراكش، هو الذي يوضح بأن الشعب يريدنا”.
و اعتبر بنكيران كثافة الحضور لهذا المهرجان، والتي زادت حسب المنظمين عن 5000 شخص، مؤشر على الانتصار يوم الخميس المقبل، وهو ما يؤكد، في نظره، أن حزبه “حزب المعقول”، ولا يبيع الأوهام والأكاذيب، وأوضح رئيس الحكومة، بأنه ومنذ سنة، شن من أسماهم “مناصرو الفساد والاستبداد” حربا على الحكومة وتجربتها، بسبب ما اعتبره “الجدة” في التعامل وتدبير الملفات، والعمل على الخروج من منطق التحكم إلى منطق خدمة الشعب، وذكر من بين الأمور، التي حققتها الحكومة، صندوق التضامن الاجتماعي، والزيادة في منحة الطلبة، والقطع مع الريع بمختلف أشكاله، و إصلاح صندوق المقاصة، والذي قال بشأنه إنه سيوجه للفقراء بالتحديد، وأضاف بنكيران، الذي كان مصحوبا بعدد من نواب حزبه وأعضاء من الأمانة العامة والوزير عبد الله باها، بأنه هو من تحمل المسؤولية في الزيادة في ثمن المحروقات للشعب المغربي، وأن هذه الزيادة مكنت من ضخ أزيد من 54 مليار درهم في ميزانية الدولة، وتعهد على تحويل تلك الزيادات إلى مساعدات للناس المحتاجين والضعفاء خلال سنة 2013، بمنطق دعم و تآزر الأغنياء والطبقة الوسطى، بالشكل الذي سيتحقق به “التوازن” داخل المجتمع المغربي، و ينعم الجميع بالاستقرار، مشيرا إلى أنه بهذا المبدأ سينتصر، لأنه على صواب، وبفضل دعم الشعب الذي منح صوته لحزبه، و بفضله يتواجد في الحكومة، مضيفا “من الطبيعي أن يكون دورنا هو خدمة هذا الشعب وخدمة المساكين والتحكم في الملفات، و معالجة الاختلالات، ولا نريد أن نصل ببلدنا إلى ما وصلت إليه اسبانيا أو اليونان”.
عن يومية “الخبر”