بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
مديرة معهد الدراسات الاسبانية البرتغالية على اليمين وفي وسط الصورة الخبيرة باتريسيا وبابلو بينييرو الوزير لدى سفارة الارجنتين بالرباط (تصوير أكورا)
نظم معهد الدراسات الاسبانية البرتغالية بجامعة محمد الخامس بالرباط وبتعاون مع سفارة الارجنتين بالمغرب، مساء الاثنين 14 يناير الجاري، محاضرة قدمتها “باتريسيا تاباتا بالديث” الناشطة الحقوقية الأرجنتينية والخبيرة في مجال حقوق الإنسان والذاكرة الديمقراطية، المحاضرة تطرقت إلى الذاكرة الارجنتينية وأرشيف الانتقال من سنوات القمع والديكتاتورية التي كانت تشهدها الارجنتين منذ الثلاثينيات من القرن الماضي.
روت “بالديث” معاناة الارجنتينيين مع الاختطاف، وتشريد العائلات، وسرقة الأطفال، حيث تتحدث أرقام حصل عليها عن 30 ألف مختطف في حين تم اعتماد رقم 12 ألف كعدد للمختطفين من نساء ورجال الارجنتين، حيث كانت البلاد سنوات الثلاثينيات إلى حدود الثمانينيات تعيش أنواعا من الديكتاتورية أغلقت البرلمان وأخضعت رجال القضاء وظل المجتمع متفرجا بل تحول إلى حالة من الصمت الدائم نتيجة الخوف والقمع، ولم تنفتح البلاد على الحقوق وبعض الحريات إلا بعد وصول الرئيس “راوول آلفونسو.”
الخبيرة الحقوقية باتريسيا تاباتا بالديث (تصوير أكورا)
من أبشع الجرائم التي كانت ترتكب في الارجنتين، أنه كان يتم اختطاف الزوجين معا، وفي حالة كانت الزوجة حاملا تُترك لحين حلول موعد الوضع، حيث ينتزع منها طفلها ويقدم لبعض الأزواج اللذان يعانيان من العقم، ومن تم تلك الأمهات إما يقتلن أو يختفين إلى الأبد.
ومن المواقف التي تدخلت فيها “أكورا” حيث تابعت المحاضرة، أن مديرة المعهد وبعد أن عالجت تجربة المغرب في مجال العدالة الانتقالية “الانصاف والمصالحة” نموذجا، تطرقت إلى الجانب الثقافي والفني الذي لم يستطع بعد المغرب استغلاله ليوثق من خلاله مختلف الحالات والمعاناة التي عرفها حسب تعبيرها، إلا أنه ومن محاسن الصدف أننا كنا نحمل أشرطة سينمائية أعاد المجلس الوطني لحقوق الإنسان نشرها، لنصحح خطأ قد يبدو عاديا ولكنه يقصي جهود المغرب ومبدعيه الذين ساهموا فنيا في مسار التطور الذي حصل في العشرية الأخيرة.
وتدخلت “أكورا” لتقدم سؤالا حول أهمية التعليم في الارجنتين ومدى اعتماد مناهج دراسية لحفظ الذاكرة الأرجنتينية في صفوف الأطفال والشباب، ثم قدمنا أمام الخبيرة الحقوقية وأمام وزير الأرجنتين لدى السفارة السيد “بابلو بينييرو آرومبو”، سلسة من الأفلام التي أنتجت بين سنة 2000 و2004، وساهمت في التطرق إلى بعضٍ من المعاناة التي تعرض لها المغاربة في السجون والمعتقلات.
الأفلام هي:
“درب مولاي الشريف” لمخرجه “حسن بنجلون”، “جوهرة بنت الحبس” لــ “سعد الشرايبي”، “علي ربيعة والآخرون” لــ “أحمد بولان”، “طيف نزار” لــ “كمال كمال”، “ذاكرة معتقلة” لــ “جيلالي فرحاتي”، و”منى صابر” للمخرج “عبد الحق العراقي.”
أكورا بريس/ متابعة / خديجة بــــراق