بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
الرئيس المصري، محمد مرسي
يبدو أن الرئيس المصري محمد مرسي، لن يرسو على حال، في ما يخص تصريحاته بصفته رئيسا للجمهورية العربية المصرية. ويصعب أن يحسم في مواقفه اتجاه قضايا وملفات، سواء ذات الطابع المحلي أو الإقليمي أو الدولي. فإذا كان للمنتظم الدولي موقف موحد اتجاه “الإرهاب” بنبذه ومحاربته، والحسم في أن لتنظيم القاعدة استراتيجية زرع الفتن والتقتيل، واسقطاب تنظيمات وجماعات تشتغل وفق استراتيجيته، فالواضح أن الرئيس محمد مرسي حائر بين المواقف التي يجب اتخاذه كرئيس دولة، وبيت تلك التي يتخذها بصفته قياديا في جماعة “الإخوان المسلمين”، وبذلك لا يختلف الرئيس المصري في مواقفه عن رئيس “جماعة إسلامية” ما، سواء كانت في مصر أو الجزائر أو المغرب.
الرئيس المصري محمد مرسي قال أمام القادة العرب، خلال أشغال القمة العربية الاقتصادية والتنموية، التي انطلقت الاثنين (21 يناير الجاري) بالرياض بالمملكة العربية السعودية، إنه لا يوافق أبدا على التدخل العسكري في مالي لأن هذا من شأنه أن يؤجج الصراع في المنطقة، داعيا “لأن يكون التدخل سلميا”. كلام معقول، لو أنه كان مرفقا بوقف واضح اتجاه “الجماعات الإسلامية” التي قررت أن تؤجج أزمة مالي، وتخنق تقدمه، وتفرغه من كل ما يمكن أن يؤسس لدولة ذات مؤسسات حديثة.
موقف محمد مرسي، رئيس دولة مصر، لا يختلف عن موقف “الشيخ المغراوي” في مدينة مراكش، وحركة التوحيد والإصلاح بالدار البيضاء، وشيوخ سلفيون يلقون الفتاوى بدون علم.
شدد الرئيس المصري على دعم الجزائر في أزمة اختطاف رهائن جزائريين وأجانب بمنشأة “عين أمناس” النفطية، وقال: “نقف مع الجزائر ضد من يحاول الاعتداء على استقلالها وإرادتها..”، الرئيس محمد مرسي تفادى الإشارة إلى أول من يهدد إرادة الجزائر، هي التنظيمات الإسلامية الإرهابية، التي ساهمت أجهزتها في تشكيل بعضها، أو تلك التي تشكلت بدعم من التنظيم الإرهابي الأم (تنظيم القاعدة).
فيديو كلمة الرئيس مرسي في قمة الرياض: