فكري ولد علي:الحسيمة
حسب مصادر جيدة الاطلاع، فقد تم إطلاق سراح المدعو (ك.غ) الذي روع ساكنة حي بركم 2 بامزورن التابعة لمدينة الحسيمة طيلة شهر تقريبا بالسب والقذف والتهديد بالتصفية الجسدية وذبح الأطفال واغتصاب البنات والعربدة والإخلال بالأمن والسكينة العامة، وعندما تقدم سكان الحي بالشكايات إلى مفوضية الشرطة بامزورن وإثارة الموضوع في الإعلام ، أقدم المتهم المذكور على الفرار إلى مدينة تطوان حيث مكث فيها لمدة أسبوع، وأثناء رجوعه إلى امزورن يوم الاثنين الماضي، سارعت الساكنة المتضررة إلى القبض عليه، حسب شهود عيان، وتقديمه إلى الشرطة بامزورن، التي قامت بدورها بإحالته على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، إلا أن وكيل الملك أصدر أوامره بإطلاق سراحه في الحين، ومتابعته في حالة سراح، رغم كل الشكايات التي تقدم بها سكان حي بركم، التي تشتكي فيها للنيابة العامة بتربصات المتهم لذبح الأطفال والترصد لتحيين الفرص لذلك، وقد علق أحد المشتكين في اتصال هاتفي بالجريدة متذمرا قائلا : ” متى سيقتنع السيد وكيل الملك باعتقال هذا المجرم الذي زرع الذعر والإرهاب في حينا الهادئ رغم توفر الشكايات والشهود؟؟ ربما حتى تقع كارثة بإقدامه على الذبح والقتل حينذاك نتساءل ما الفائدة من اعتقاله عندما تسقط الأرواح؟؟؟”، وأضاف متضرر آخر في اتصال هاتفي أن السكان عازمون على إعداد عريضة تظلمية سترفع إلى وزير العدل مطالبين بحماية أطفالهم ويحملون مسؤولية كل ما سيحدث لأفراد أسرتهم من مكروه للأمن الإقليمي والنيابة العامة.
ويذكر أن رئيس الحكومة في الجلسة الشهرية الأخيرة في البرلمان، قد أعلن عن اعتزام الحكومة على تبني سياسة أمنية ناجعة تتوخى محاربة الجريمة وحماية أمن المواطنين، وذلك باعتماد مقاربة وقائية واستباقية لإحباط الجرائم قبل وقوعها. ويبدو أن هذا الكلام مجرد حبر على ورق لم يستوعبه المسؤولين الأمنيين والقضائيين حتى إشعار أخر.