مساء يوم 30 مارس 2013، وبفضاء المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، يتسلـّم الشاعر الإسباني الكبير أنطونيو غامونيدا؛ جائزة الأركانة العالمية للشعر، التي يمنحُها بيت الشعر في المغرب ومؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير بدعم من وزارة الثقافة.
وينتظر أن تُحيي الحفل فنانة السوبرانو سميرة القادري، التي اشتهرت بأدائها الجميل للريبرطوار الغنائي المنحدرمن تقاليد الموسيقى القرسطوية والنهضوية للجزيرة الابيرية، وذلك في قالب تجديدي يربط هذه الموسيقى بأصولها وجذورها الأولى؛ مُعتمدة على الآلات الأصلية كالعود والقانون والرباب.
ويعود اختيار الجهة المنظمة للفنانة سميرة القادري، من جهة لقيمتها الفنية والموسيقية الرفيعة؛ ولكونها سعت، عبر الموسيقى والغناء، إلى إيصال رسائل إنسانية هدفها ردّ الاعتبار للحضارة الإنسانية التي رأت النور بالأندلس نتيجة التفاعل والتواشج الحضاري العميق بين كل مكونات وأطياف المجتمع الأندلسي. فيما هو يعود، من جهة أخرى، لكون رسالة سميرة القادري الفنية تتقاطع مع رسالة الشاعر أنطونيو غامونيدا، المتوج بجائزة الأركانة، الذي عمل بدوره على أنْ يكون الشعر صوتاً للحوار الإنساني ووسيلة للحوار الحضاري.
ومن المنتظر أنْ يشهد حفل جائزة الأركانة العالمية للشعر في دورتها السابعة، قراءات شعرية لأنطونيو غامونيدا، الفائز بالجائزة، وكلمات الجهات المنظمة، بيت الشعر ومؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، عِلاوة على كلمة السيد محمد أمين الصبيحي، وزير الثقافة.
أكورا بريس