مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
جانب من حضور مهرجان الذكرى العشرين لاغتيال الطالب بن عيسى أيت الجيد
يُتوقع أن تتم إعادة فتح ملف اغتيال الطالب بن عيسى أيت الجيد، من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف فاس، نهاية شهر أبريل المقبل. وكان أيت الجيد اغتيل من طرف عناصر محسوبة على تيارات إسلامية خلال سنة 1993.
التوقع المشار إليه، جاء على لسان إدريس الحدوك عن هيأة الدفاع عن ذوي الحقوق وأهل الطالب الشهيد، وذلك خلال ندوة صحافية نظمتها تنسيقية الدفاع، ومجموعة أصدقاء ورفاق بن عيسى، صباح يوم السبت 23 مارس الجاري، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط.
وخلال نفس الندوة طالب الدفاع بحضور ممثلي المنظمات الحقوقية الدولية وممثلي الصحافة حين سيُشرع في إعادة فتح التحقيق في هذا الملف. كما أن أسرة وذوي الشهيد أكدوا أنهم لن يطالبوا بتعويض مادي، أو ما شبه، ولكن مطلبهم محدد في إظهار الحقيقة كاملة، ومعاقبة كل المتورطين في اغتيال ابنهم الطالب أيت الجيد بن عيسى، وتكريس مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
واستغرب منظمو الندوة الصحافية، قرار النيابة العامة بفاس، حين عدمت إلى حفظ شكاية تطالب بإعادة فتح ملف اغتيال الطالب أيت الجيد، متسائلة عن الحجية القانونية لمثل هذا القرار، مشيرين في نفس الوقت، إلى أن إدانة عمر محب، المحسوب على تيار إسلامي، مؤخر بعشر سنوات سجنا نافذا، من شأنها أن تفتح الطريق لمحاكمة باقي المشاركين في نفس القضية، ومن بينهم القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، وكذلك محمد القاضي.
وشارك في الندوة وجوه يارسية وحقوقية، من بينهم عبد الحميد أمني، وخديجة الرويسي، ونور الدين جرير، وفريدة برومي، والمحامي التونسي نزار السنوسي، ممثل دفاع الشهيد شكري بلعيد.
وبعد زوال يوم السبت نظم أصداقاء ورفاق وأهل الطالب الشهيد بن عيسى أيت الجيد مهرجانا خطابيا، شارك فيه أزيد من 300 مهتم بالقضية، من بينهم وفد عن حزب تجمع الوطنيين الديمقراطيين التونسي، وفعاليت يسارية مغربية، من قبيل عمر الزادي، عن اليسار الأخضر المغربي، ومحمد أحمد بن جلون عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ونوفل عبد المؤمن، عن النهج الديمقراطي، وخديجة الرويسي، والمنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومختار خيدوي، شاهد عيان ف قضية اغتيال أيت الجيد، ونور الدين جرير، أحد الفعاليات اليسارية القاعدية السابقة بالجامعة، وابراهيم وحسن أيت الجيد، ابني أخ الشهيد.
وفي معرض مداخلته أكد نور الدين جرير، أن اغتيال بن عيسى أيت الجيد “منطلقه اختلافات إيديولوجية، وظفتها القوى الظلامية للقضاء على القوى التقدمية، وأن الحكومة الحالية تتمادى في تجاهل الملف، علما أن مصطفى الرميد، هو رئيس النيابة العامة، التي قررت حفظ شكاية إعادة ملف اغتيال الطالب أيت الجيد.
وشهد المهرجان مداخلة نزار التونسي، محامي دفاع ذوي الحقوق في اغتيال السياسي التونسي شكري بلعيد، إذ تلا المحامي المذكور رسالة موجهة إلى المنظمين من طرف أرملة بلعيد، بسمة الحلفاوي، تحدثت فيها على أن المغرب وتونس فقدا رمزين من رموز النضال التقدمي من أجل الديمقراطية والحرية، وأن استهداف الرموز هو وأد للمشروع المجتمعي، الذي يتوخى العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات.
كما تم عرض شريط وثائقي يسجل لمسار الطالب أيت الجيد، إضافة إلى عرض مسرحية عن حياته النضالية.
منظمو المهرجان من أهل وأصدقاء ورفاق الطالب الشهيد أيت الجيد، إلى الفعاليات اليسارية المهتمة، عازمون على الاستمرار في تحركاتهم ونضالهم، من أجل كشف الحقيقة الكاملة عن ملابسات اغتيال الطالب المذكور، ومحاكمة كل المتورطين.
أكورا بريس