انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
أثارت كلمة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني الذي دعا له الاتحاد العام التونسي للشغل استياءً كبيراً لدى الحضور من سياسيين وممثلي جمعيات أهلية وأيضاً حقوقيين، وكان المرزوقي قد دافع عن السلفيين والمنقبات.
وقال المرزوقي إن على المؤسسات الجامعية أن تسمح للمنقبات بإجراء الامتحانات دون كشف الوجه وعبر عن مساندته المطلقة لهن.
وقال أستاذ القانون جوهر مبارك لـ”العربية.نت” إن “الرئيس المؤقت لم يحترم القانون والقضاء، خاصة أن المحكمة الادارية فرضت على المنقبات كشف الوجه أثناء الامتحانات”.
دفاع عن المنقبات والسلفيين
وطالب المرزوقي بترك الفرصة للمنقبات كي يجتزن الامتحانات، وقال: “لا داعي لشيطنة السلفيين والمنقبات”، ومشيراً إلى وجوب محاورتهم مجدداً لأن منهم مجموعة تؤمن بالحوار.
وقال “إن شعبنا متجانس وتعددي وعلينا قبول جميع التونسيين سواء كانوا حداثيين أو سلفيين أو إسلاميين دون شيطنتهم أو اعتبارهم حدثاً طارئاً يمكن التخلص منه أو التنقيص من قيمتهم”.
وشدد المرزوقي على “عدم إقصاء السلفيين على خلفية ممارساتهم لدينهم”، وقال: “صراحة لا أفهم ولا أقبل أن تمنع فتاة منقبة من اجتياز الامتحانات الجامعية”.
ويأتي موقف المرزوقي هذا في وقت تتواصل فيه الصدامات بين جماعات إرهابية متشددة يشتبه في أنها تنتمي للتيار السلفي المتشدد وقوات الأمن والجيش الوطني بجبل الشعانبي من محافظة القصرين غرب تونس، ما أثار موجة من النقد من قبل النخب والإعلاميين للتيار السلفي الذين يحملون جزءاً كبيراً منه مسؤولية أعمال العنف والارهاب التي حصلت بعد ثورة 14 يناير 2011
يُذكر أن المنصف المرزوقي كان قد أكد في تصريحات سابقة له “ان السلفيين هم جراثيم” قبل ان يعود ليعتذر لهم، ويستقبل مجموعة من الشيوخ الممثلين لهذا التيار.
رفض ومقاطعة للرئيس
ومن جانبه قال المحلل السياسي منذر ثابت لـ”العربية.نت” إن “النقاب طريقة غير مباشرة لفرض الشريعة والفصل بين الجنسين ويدفع الى تغيير نظام عمل المؤسسات، كما أنه يطرح مشكلة أمنية، فقد تم مؤخراً تنكّر إرهابيين في شكل منقبات، وهذا ما كشفته الجهات الأمنية”.
وحول الموقف من السلفيين أوضح ثابت أن السلفيين جزء من المجتمع التونسي ومن حقهم ممارسة نشاطهم دون الدعوة للعنف أو الإرهاب، لكنه شدد على ضرورة أخذ موقف واضح وصارم من موقف حزب التحرير الرافض للمؤسسات والدولة والخارج على القانون، مشيراً الى أن هؤلاء لا يمكن السكوت عنهم لأنهم يمثلون خطراً على وحدة المجتمع والدولة.
تجدر الإشارة الى أن عدداً من ضيوف المؤتمر الوطني للحوار قد انسحب بعد كلمة الرئيس التي اعتبرت “مستفزة” مثلما أشار الى ذلك البعض.
وفي هذا السياق اعتبرت الناشطة آمنة منيف في تصريحات لها “أن كلمة رئيس الجمهورية مناورة سياسية شكك من خلالها في السلطة القضائية”.
وكالات