انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
لا أدعي إلماما كبيرا بحركة “إلى الأمام”، ولا بكل حركات “مارس” ولا بسيرة حياة السرفاتي وحرمه، ولا بفصيل “ماو”، أو “الماركسية اللينينية”، أو “التروتسكية”، ولا أدعي علما بتفاصيل “النهج الديمقراطي” أو “ّالقاعدي” أو هما معا، ولا بعلاقة بنسعيد أيت إيدر بكل ما سبق ذكره..تلك “أمم” خلت (أو كادت) لها ما لها وعليها ما عليها، لكن في المقابل متأكد أنني تعرفت على الكثير من الذين ينتمون سياسيا إلى بعض هذه الأقوام، بعضهم “مريض” بترديد شعارات يعتقد أنها صالحة لكل زمان ومكان..صالحة لكل الأقوام والأمم والقبائل، والبعض الآخر لا يكف عن “الترعاد” وهو يجالسك محاولا إفهامك أنه بطل مغوار، لا يشق له غبار. وللتاريخ.. وحده عبد المومن الشباري (رحمه الله) كان، بالنسبة إلي، معافى من كل ما سبق ذكره، رجل يجالسك بأحاسيسه الإنسانية، بقفشاته الإنسانية، بضحكاته وابتساماته الإنسانية. رجل لا تمل من الحديث إليه، يثبت لك بلطفه وإنسانيته أن لك قيمة معنوية عنده، لا مجال فيه لغلظة بعض “القاعديين”، وتهورهم وانفعالاتهم..
رحم الله الشباري، الأنونيموس الإنسان، والقيادي في حزب “النهج الديمقراطي”، الذي رحل عنا إلى دار البقاء يوم الجمعة الأخير، نعم إلى دار البقاء، وغفر الله له، وحسب له في ميزان حسناته، عمقَ إنسانيه ولطفه وتضامنه مع كثيرين من الذي كانوا في حاجة إلى تضامن ورفع المعنويات.
ح.يزي