أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية مصمم العزم على الدفاع عن التجربة الديمقراطية المغربية بكل ما أوتي من قوة وشجاعة، هاجسه ضمان استمراريتها٬ والتصدي لكل المحاولات المتربصة بالقرار السياسي، والراغبة في السيطرة عليه.
وقال بنعبد الله٬ في عرض قدمه مساء يوم الجمعة المنصرم بالدار البيضاء، خلال لقاء مناقشة نظمه فضاء حزب التقدم والاشتراكية للأطر بالدار البيضاء حول “الراهن السياسي الوطني: مهام المرحلة وتحدي الإصلاحات”٬ إن حزب التقدم والاشتراكية مستعد لدفع ثمن خياراته السياسية ولو كان الثمن “الخروج من الحكومة”.
وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في هذا اللقاء الذي شهد حضورا مكثفا لمناضلي الحزب والمتعاطفين معه والمتتبعين، على أن المهم خلال المرحلة الراهنة “ليس من يتحمل مسؤولية قيادة الحكومة”٬ بل المهم هو “تحقيق النتائج المرجوة من الإصلاحات التي تباشرها الحكومة”٬ مبرزا أن حزبه “لا يقبل أن يتواصل العبث بالعمل السياسي”.
وأقر نبيل بنعبد الله بوجود “عرقلة للإصلاحات”٬ قائلا “لا يكفي أن يقوم أيا كان بالغلو أو بالمزايدة على هذا المستوى٬ فهناك بعض الإكراهات٬ وينبغي التحلي بالجرأة والشجاعة لمعالجة بعض الملفات، مؤكدا أن البلاد تواجه تحديات عدة خاصة في ما يتعلق بالوحدة الترابية للمملكة٬ وعلى المستوى الاقتصادي المتسم بأزمة ولدت إكراهات صعبة تدل عليها المؤشرات الحالية التي تنذر بمخاطر حقيقية٬ مما يحتم على الفاعلين السياسيين أن يعبروا عن طموح الشعب في التغيير والإصلاح٬ والتكتل لإنجاح التجربة الديمقراطية داعيا إلى التحلي بالمسؤولية وتغليب الحكمة والتبصر”.
أكورا بريس-