ويقول ياتريك روبير رئيس مجموعة “اوريان اكسبرس” “سيستغرق الامر وقتا لان احياء كل العلامات التجارية والمشاريع القديمة الكبرى يتطلب وقتا”.
ويبدو ان الخطوات لتحقيق هذا المشروع تتقدم شيئا فشيئا، بالتزامن مع اختتام معرض في معهد العالم العربي في باريس حول قطار الشرق السريع، استمر منذ ابريل الماضي، وجذب 251 الف زائر.
واضاف روبير “من المبكر جدا تحديد وقت بدء عمل القطار وكيفية سيره”.
وكان قطار الشرق السريع يسير رسميا من باريس إلى إسطنبول، لكنه كان يصل أيضا إلى بغداد والقاهرة.
وهذا القطار الفخم هو من تصميم المهندس البلجيكي جورج نايغماكرز مؤسس الشركة الدولية لحافلات النوم في القطارات. وهو قام برحلته الأولى من باريس إلى إسطنبول سنة 1883 وسحب من الخدمة سنة 1977.
وكانت الرحلة على متن القطار من باريس الى اسطنبول تستغرق 67 ساعة و46 دقيقة، وليس معروفا بعد ما اذا كانت الرحلات المقبلة ستسغرق الوقت نفسه ام لا. لكن هندسة القطار الداخلية ستكون محفزة على التواصل بين الركاب وعقد اللقاءات على متنه.
وكان قطار “لوريان اكسبرس” شاهدا على مرحلة فنية غنية سادت في الثلث الاول من القرن العشرين اطلق عليها اسم “آرت ديكو”. وكانت تزين جدرانه لوحات لاسماء كبيرة في عالم الرسم مثل رينيه برو ورينيه لاليك، لكن الرؤية المعاصرة للقطار الحديث ينبغي ان تستوحي من تلك الحقبة الفنية وتطوعها في اطار معاصر، وفقا لباتريك روبير.
وتعمل الشركة الفرنسية للسكك الحديد (اس ان سي اف) منذ العام 2011 على مشروع القطار، وهي اشترت سبع مقطورات كانت من ضمن مقطورات القطار القديم قبل نحو مائة عام.
ويقول روبير “قلنا لانفسنا ان هذا تراثنا، وهو جزء من تاريخ السكك الحديدية في فرنسا”.
ولم يجر حتى الآن الكشف عن تكاليف احياء “لوران اكسبرس”، لكن تفاصيل المشروع ستكون منشورة بالكامل خلال ما يقارب العام.
ووقعت الشركة مالكة العلامة التجارية “لوريان اكسبرس”، عقدا مع شركة بريطانية يتيح للثانية مواضلة استخدام اسم “لوريان اكسبرس” في احد خطوطها.
وتتيح العائدات الناجمة عن ذلك تأمين نفقات تركيب سكك حديدية للقطار الجديد، ولا سيما ان التقشف المالي يجبر القيمين على المشروع على تمويله ذاتيا.
وكذلك، تساهم في تمويل المشروع مبيعات مفروشات فاخرة تحمل علامة “لوريان اكسبرس” تعرضها مجموعة “تريكا انتيريورز”، وايرادات المطاعم المؤقتة التي عملت على مدى خسمة اشهر مقابل معهد العالم العربي في باريس.
وسيصنع نموذج واحد فقط في القطار بين خمس سنوات وعشر.
ويقول بارتيك روبير “لا اتخيل مبدئيا ان يكون القطار ذا شكل عادي بل يجب ان يكون ذا شكل مميزا وخاص”.