وقال الوزير في كلمة ألقاها في إطار فعاليات الدورة الأولى لمهرجان السردين، إن قطاع الصيد البحري شهد في الآونة الأخيرة تطورا كبيرا ، خاصة مع عملية تأهيل عدد كبير من الموانئ البحرية.
وتابع أن المغرب يتوفر حاليا على سبعة أسواق للجملة، و22 ميناء لصيد الأسماك، وقرى للصيد تم إنشاؤها على فضاءات محددة في 40 كيلومترا، مشيرا إلى أن هذه المرافق تساهم بشكل كبير في تحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية للصيادين.
وأبرز الوزير أيضا أن ما يقرب من 50 بالمائة من الإنتاج الوطني من سمك السردين يستفيد من مخطط تهيئة يمكن من هيكلة عملية صيد هذا النوع من السمك من خلال اعتماد فترات للراحة البيولوجية ، وحصص (كوطا)، ومناطق يمنع فيها صيد الأسماك، وذلك بغية توفير الظروف الضرورية التي تسمح بتجدد الثروة السمكية. وقال إن سمك السردين يحتل دائما مكانة خاصة في العادات الغذائية للمغاربة، بالنظر لقيمته الغذائية وسعره الذي يبقى في متناول جميع شرائح المجتمع.
تقريب هذا النوع من الأسماك أكثر من المستهلكين
وأشار من جهة أخرى إلى أن أهمية هذا التظاهرة تكمن في كونها تساهم في تقريب هذا النوع من الأسماك أكثر من المستهلكين، علاوة على التعرف على خصائصه وفوائده.
من جهته، أشار نائب رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد بميناء الحسيمة، فكري ولد شعيب، إلى أن الدورة الأولى لمهرجان السردين تشكل مناسبة لتثمين منتوج الصيد البحري بالجهة، الذي يتميز بتنوعه وجودته المعترف بها على الصعيدين الوطني والدولي، مسجلا أن سمك السردين يبقى بدون منازع المنتوج الرئيسي بالحسيمة.
ووصف ولد شعيب هذه التظاهرة ب “الحدث الناجح”، مضيفا أن المجتمع المدني مستعد للعمل بالتنسيق مع القطاع الوصي لتنمية الإقليم.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان سمك السردين، الذي ينظمه المكتب الوطني للصيد ما بين 27 و31 غشت الجاري، في إطار تنفيذ استراتيجية النهوض بمنتوجات البحر، يقام بشكل متزامن في خمسة شواطئ، هي الحسيمة (كيمادو) ومارتيل وأكادير (تاغازوت) والداخلة والمهدية.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تشجيع الاستهلاك الداخلي للسمك الطري وتثمينه وسط العموم باعتباره منتوجا رئيسيا للإنتاج الوطني من السمك والتحسيس بفوائده الصحية.