وتشير الحصيلة النهائية الى ان جميع القتلى رجال بالغون من وسط افريقيا. وفتحت الشرطة الايطالية تحقيقا، بينما كلفت نيابة المنطقة في راغوسا طبيبين شرعيين تشريح الجثث لتحديد اسباب وفاتهم.
واشارت شهادات اولى لناجين عن مشاهد رعب في اثناء الرحلة.
فقد وضع عدد من الضحايا في غرفة مبردة تحفظ فيها عادة الاسماك على مراكب الصيد. وقتل هؤلاء اختناقا بغازات منبعثة من المحرك وبسبب الاكتظاظ.
واوضح مهاجرون وهم يبكون للمسعفين انهم حاولوا انقاذ اصدقائهم واقاربهم لكن المهربين رفضوا فتح الباب.
ووصف ستيفانو فرومينتو قبطان فرقاطة شاركت في عملية الانقاذ المشهد الماساوي للمركب الذي نقل نساء حوامل واطفالا ورجالا لوحوا بايديهم لطلب انقاذهم.
وصرح لصحيفة لا ستامبا “لم ار قط هذا القدر من الناس مكدسين بهذا الشكل، 600 شخص على مركب بطول 20م”.
ونزل جميع الناجين في صقلية.
وصرح الشرطي الصقلي نيكو تشافولا ان “هذه الفجوة التي تكدست فيها جثث بدت كمقبرة جماعية، انها اوشفيتز المتوسط الجديد”.
منذ مطلع العام وصل اكثر من 65 الف مهاجر ولاجئ الى ايطاليا هربا من الحروب والفقر، بحسب السلطات.