“كذوب” زكريا المومني ينكشف يوما بعد يوم و هذه ليست إلا البداية إلى أن ينكشف كامل المستور، الرجل من بداية حملته وهو يقول أن لا علاقة لشكايته الباريسية بالجمعية المسيحية “أكات” و أن محامياه هما اللذان تكلفا بوضع الشكاية إلى أن صدر بيان رسمي على شكل نداء تضامني، باسم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الشمال بفرنسا، تبين فيه بوضوح كامل بأن الجمعية المسيحية الفرنسية ” أكات ” هي التي توجد وراء الشكايات الموضوعة باسم زكرياء المومني والبوليزاريو في باريس.
الموقع الفرنسي “Media part” كشف الحقيقة بعد إعلان حملة تضامنية مع الجمعية المسيحية وقعه مجموعة من المثقفين يساندون “أكات” في حملتها.
يقول البيان أن “أكات” مارست حقها الكامل في تحريك الدعوى و طلبت من جميع المنظمات الحقوقية و النقابية و السياسية مساندة “أكات” في مبادرتها التي اعتبرت مبادرة مواطنة و مشروعة.
أصحاب البيان لم يعجبهم رد فعل ساسة فرنسا الذين اعتذروا للدولة المغربية على التصرف الأخرق لبوليس فرنسا بدون احترام للأوفاق الدولية التي تلزم البلدين، و أكثر ما غاضهم أن تعتبر وزارة الخارجية الفرنسية ما حدث هو أمرا مؤسفا.
فماذا يريدون في “أكات” الذين وراء نعمة و زكرياء؟ يريدون من المغرب أن يتنازل عن سيادته و أن يحكم قضاة فرنسا في المغرب بدون الأخد بعين الإعتبار مبادئ القانون الدولي حول مكان حدوث الجريمة، فقضاء فرنسا لا يمكن أن يكون مختصا إلا في الجرائم التي تحدث فوق التراب الفرنسي أو داخل امتدادات السيادة الفرنسية في الجو و البحر و أنه لا يمكن أن يكون القضاء الفرنسي مختصا في ما يحدث في المغرب حتى و لو كان أحد أطراف القضية حاملا للجنسية الفرنسية.
البيان يقول أن المومني عذب و سجن لأنه طالب بحقه و أنه فضح الفساد الموجود في الفيدرالية المغربية للملاكمة.
بحثت في جميع تصريحات المومني و لم أعثر على تصريح واحد أو معطيات حول الفساد المزعوم…
ما هو الحق الذي طالب به المومني؟ طالب بالحق في التوظيف بمقتضى مرسوم خاص بالأبطال العالميين؟
من حق المومني أن يطالب بحق مفترض، و من حق وزارة الشبيبة و الرياضة أن تقبل أو ترفض. فبعدما رفضت الوزارة ماذا فعل المومني؟ هل التجأ إلى القضاء الإداري للطعن في قرار إداري لوزارة الشبيبة و الرياضة؟
الرجل لم يفعل و جرب طرقا أخرى و هناك من يقول أن وضعيته المالية لم تكن تسمح له بتحمل تكاليف الطعن في قرار وزارة الشبيبة و الرياضة أمام المحكمة الإدارية بالرباط.
و ماذا حدث بعد ذلك؟ لقد استفاد الرجل من مأذونيتي نقل حتى تغنيه عن السؤال.
بعد سنوات، الرجل الذي لم يتغير شئ في حياته لا زال هو كما كان، أصبح بقدرة قادر غير محتاج للجنسية المغربية، و “جرا الفلس بين يديه” أصبحت له الإمكانيات لكي يلجأ إلى كبار المحامين في فرنسا، و أن يسافر داخل و خارج أوروبا و يقيم في فنادق كبرى، كما حدث عندما سافر إلى بروكسيل، و عوض أن ينزل في الفندق الذي نزل فيه كل الحقوقيين و المدافعين عن حقوق الإنسان، اختار أن يقيم في فندق بمواصفات أخرى، “علاش لا الأورو موجود الله يخلف علا المسيح”.
“كلما دخل عليها زكرياء إلى المحراب وجد عندها رزقا.”
جمعية “أكات” المسيحية الله يجازيها لا تهتم إلا بالمغرب أما في فرنسا فمنذ الخلق لا توجد و لو حالة واحدة فيها ممارسة حاطة بالكرامة، و إفريقيا الوسطى لا يوجد فيها مسلم واحد انتهكت كرامته أو تعرض للتعذيب أو حتى التعنيف أو التهجير، و لا يوجد فرنسي واحد انتهك حقوق الإنسان خارج فرنسا ” يجربوا فيه هاد ستون ديال العدالة الكونية” و بوب دينار المرتزق الفرنسي الذي عرفته أدغال إفريقيا بممارساته ضد الأفراد و الجماعات غير معنى بالعدالة الكونية.
فهل استمعت “أكات” المسيحية إلى الفرنسيين الستة الذين كانوا معتقلين في غوانتانامو و في مقدمتهم إبراهيم ياديل و مرادين شلالي و نزار الساسي و خالد بن مصطفى و رضوان خالد و عماد لشهب كانوني الذين قضوا ثلاث سنوات في معتقل غوانتانامو.
وإذا كانت “أكات المسيحية” لم تأخد علما بما حدث للفرنسيين في غوانتانامو فما عليها إلا أن تولي وجهها وجه محرك غوغل و سوف تجد في تصريحات نزار الساسي الفرنسي من أصل تونسي أكثر مما يفيد، و إذا لم تجده في غوغل فما عليها إلا أن تقتني نسخة من كتابه “السيرة الذاتية/ السجين 325″، معسكر دلتا الصادر سنة 2006 عن دار النشر.denoel
ولعلم الجمعية المسيحية “أكات” فنزار ولد في 1979 بفرنسا و لم يولد خارج فرنسا و ترعرع في فرنسا و لم يرفع يوما علما غير علم فرنسا، فلماذا لم تتضامن معه “أكات المسيحية” و لم تقدم شكاية ضد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي أو ضد أباطرة الإستخبارات العسكرية الأمريكية؟
الجواب بسيط في لعبة الأمم، لا تتحرك الكراكيز إلا عندما تشاء آلهة الكراكيز.
پاتريك بودوان و غيره لم يقرؤا كتاب نزار الساسي ربما ثمنه غال، رغم أنه مكتوب بلغة موليير و مطبوع في بلد الأنوار لكنها أنوار لا تنير إلا حيث يريد”مول الضو”.
قضاة توبيرا، وبوليس فالس سابقا، لن يزوروا يوما مقر إقامة السفير الأمريكي، ولن يفتحوا تحقيقا لأن العدالة الكونية “حدها إفريقيا”. وأنها خلقت للتطاول على “الأمم المستضعفة”، وليطمئن زكرياء مول محراب مريم و نعمة مول كديم ازيك و عادل مول الطيارة و غيرهم “فاللعب مفروش” و محراب مريم قريب يسد.