استقطبت مدينة وارزازات العديد من الأعمال السينمائية التاريخية ذات الميزانيات الكبيرة والتي شارك فيها ممثلون كبار. وتأمل السلطات، حاليا، في المزج بين إنتاجات ذات ميزانيات منخفضة ومشاريع هوليود المتجددة لإنقاذ الوضعية التي تعيشها هذه المدينة.
لطالما تم وصف مدينة وارزازات بقبلة السينمائيين بفضل استوديوهاتها وجمال طبيعتها، حيث عرفت تصوير العديد من الأعمال السينمائية الكبيرة، إذ كانت موقعا لتصوير شريط”لورانس العرب” سنة 1962 و”غلادياتور” سنة 1999. غير أن رياح الربيع العربي التي هبّت على الشرق الأوسط والأزمة الاقتصادية العالمية جعلت العديد من المشاريع السينمائية تتوقف، وبالتالي فقدت المدينة بريقها كوجهة مفضلة للمخرجين العالميين.
يقول العربي أكرو، ممثل مغربي شارك في شريط” أستيريكس وأوبيليكس: مهمة كليوباترا” لوكالة “أف ب”للأنباء “لم تعد هناك-قبل ثلاث أو أربع سنوات-رغبة كبيرة لدى المنتجين في تصوير أفلامهم بوارزازات…أغلبية السكان الذين يشاركون في الأفلام الدولية لديهم موارد رزق أخرى ليتمكنوا من كسب عيشهم، حيث نجد الحدّادين والنجارين…لكن مدينة وارزازات ستموت من دون السياحة والسينما.”
ويقول أركو إن أولى الإشارات المشجعة على عودة الحياة السينمائية للمدينة ظهرت خلال السنة الماضية، حين حلت بوارزازات النجمة الهوليودية نيكول كيدمان إضافة إلى تصوير مخرجين مغاربة لأفلامهم باستوديوهات المدينة. ومؤخرا، قام المخرج نبيل عيوش باختيار هذه المنطقة لتصوير شريطه الأخير “يا خيل الله”، الذي فاز بإحدى جوائز مهرجان كان السينمائي سنة 2012.