صرّح أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس والرئيس المؤسس لجمعية “الصويرة موكادور”أنه سيتم الإعلان خلال هذه السنة عن مشروع المتحف اليهودي، الذي سيحمل اسم المؤرخ الراحل حاييم الزعفراني، إضافة إلى إنشاء متحف لتاريخ يهود المغرب أيضا في مدينة الصويرة، التي كان أغلب سكانها من اليهود حتى بداية القرن العشرين.
وفي حوار خصّ به مجلة “الأنباء”، أشار أندري أزولاي إلى أنه يمكن رصد مساهمة اليهود المغاربة في الحياة الثقافية والاجتماعية في كل مكان يعيش فيه المغاربة، حيث يقول ” يمكنني أن أذكر هنا، ما شاهدته في مجموعة من الرحلات التي قادتني إلى العديد من دول العالم، والتي استمعت فيها إلى موسيقيين وشعراء والتقيت بكتاب من مختلف الجنسيات وهم متشبعون بالهوية المغربية ويرتبطون كثيرا بالمغرب حيث تلاحظ حضوره بارزا في مظاهر حياتهم اليومية، اللغة والمطبخ والموسيقى والشعائر الدينية.” وعلى الصعيد الأدبي، يضيف مستشار الملك محمد السادس “يمكننا أيضا الحديث عن أعمال أدبية تركت بصماتها في الفضاء المعاصر الذي امتزج فيه إبداع المسلمين واليهود، وأعني أعمال الراحل حاييم الزعفراني كبير مؤرخي اليهودية المغاربية، وهو أيضا ينحدر من مدينة الصويرة. وكذلك مساهمة مجموعة من الكتاب عن طريق تقديمهم عدة أعمال روائية متميزة حول الحياة الاجتماعية لليهود بالمغرب وما يرتبط بها من تقاليد وأساطير.”
كما يرى أندري أزولاي أن حقيقة التعايش بين المسلمين واليهود في المنطقة المغاربية، تعبر عن نفسها اليوم بكل أصالة ووجدان، “وهي حقيقة نعيشها في المغرب والجزائر وتونس وربما أيضا في ليبيا ومصر” حسب ما صرّح به أزولاي لأسبوعية “الأنباء”.