تفتقت عبقرية المناضلة الحقوقية خديجة الرياضي على نظرية جديدة قد ترشحها مستقبلا لجائزة أممية أخرى. واختارت الرياضي أن تكشف عن نظريتها الخارقة من مدينة “مونبوليي” الفرنسية، إذ قالت أمام أقلية شيوعية فرنسية وبقايا “لجنة دعم حركة 20 فبراير”: “إن المغرب يستغل بشكل غير مشروع الخيرات الطبيعية للصحراء”. هذه النظرية استفزت مجموعة من المغاربة، مهندسين واقتصاديين وحقوقيين، حضروا لقاءها، فبادروا إلى تسفيه طرحها الممنهج، والذي يخدم لا شك نظرية الانفصال، إذ بعد تقديمهم لمعطيات دقيقة، اقتصادية وحقوقية حول الوضع في الصحراء المغربية، خلصوا إلى حقيقة الأشياء التي لا تخفى على أحد، وهي أن المغرب خسر الغالي والنفيس بهدف تنمية أقاليمه الصحراوية.
خديجة الرياضي المتأبطة دوما (وغالبا لأسباب شخصية) للقراءة السوداوية للوضع في المغرب، قامت منذ الثامن من فبراير الجاري، بدعوة من “لجنة دعم حركة 20 فبراير”، بجولة في كل من “ليل” و”باريس” و”ليون”، و”مونبوليي” الفرنسية، للترويج لما أسمته “طابو القمع في المغرب”، وهي في حقيقة الأمر حملة للدفاع عن الانفصال والترويج له، شأنها في ذلك شأن كيري كيندي، التي تتجاهل دوما الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تيندوف، لتردد بشكل يثير الشفقة أحيانا، أن حقوق الإنسان منتهكة في الصحراء. فهل خديجة الرياضي مصابة بداء “كيري كيندي”؟، أي بالدارجة المغربية: “ولو طارت معزة”.