يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
نالت المناظرة التلفزيونية، التي جمعت مساء الأربعاء 27 نوبنر، المفكر المغربي “عبد الله العروي” و”نور الدين عيوش” الفاعل الجمعوي، اهتماما واسعا، وتركيزا على النقاش، بين الدعوة إلى لغة مبسطة في التدريس ولغة وسط بين الدارجة والعربية الفصحى، دون اعتبار اللهجة لغة وطنية.
كالعادة، المجتمع الفيسبوكي، كان سريعا في التعبير عن مواقفه، وهكذا كتب الكثيرون مجموعة من التعليقات التي عبرت معظمها عن مساندة للمفكر “العروي”، فيما رأى مؤيدو “عيوش” أن “كل شي ممكن في هاد الوقت، وعلاش لا ماندرجوش حتى الفرنسية”، فبين السخرية والجدية، تناسلت التعليقات، التي نقلنا منها البعض.
البرلمانية عن البيجيدي “أمينة ماء العينين”، جاء تعليقها عن المناظرة كالتالي: “الآن مهزلة على القناة الثانية: مفكر كبير من حجم العروي نأتي به الى الاعلام العمومي (على اخر ايامو) يناظر رجلا نكرة مثل عيوش لمجرد انه عبر في سياق غير مفهوم عن فكرة تافهة مفادها الرقي بمستوى التعليم من خلال الدارجة. دون ان نعرف باي صفة يخاطبنا. هل كل من “ينشط في المجتمع المدني “وينام ثم يصبح بفكرة عجيبة نفتح له الاعلام العمومي ونشغل المجتمع بما يعبر عنه ؟ وانا اسمعه الان يتحدث امام هرم مثل العروي اتساءل ما الهدف من وراء كل ما يحدث بخصوص هذا الموضوع؟ من سيصدق ان ما يحدث هو لمصلحة التعليم المغربي؟ الحاصول ،،،،هزلت.”
“محمد يتيم” القيادي في حزب العدالة والتنمية، بدوره كتب معلقا: “لقاء العروي وعيوش يكشف المسافة الواسعة بين العلم والجهل بين المعرفة والايديولوجيا بين الرزانة والحدلقة بين المنطق العلمي والتسويق التجاري للبضائع الفاسدة ارجع الى البرنامج وحلل وناقش إن كان هذا التوصيف صحيح.”
أما الفنانة “كريمة الصقلي”، المعروفة بأدائها للأغنية الكلاسيكية، واعتمادها الغناء بالفصحى، كتبت خلال عرض المناظرة هذه الجملة “كل الاحترام وَ التقدير للأستاذ الفيلسوف المحاضر و الباحث الكبير عبد الله العروي”، قبل أن تعود في اليوم الموالي، لتكتب تعليقا مفصلا قالت فيه: “متفائلة وسعيدة كذلك لكل انفعالات المغاربة من بعد اللقاء التلفزيوني ليلة البارحة الذي ظهر فيه أستاذنا الكبير عبد الله العروي في شموخ وبساطة في تحليله العميق للمدرسة والتعليم، ما لحظته هو رد فعل الجميع بالنهوض إلى العِلم للتطور وتغيير أفضل وكذلك الرجوع إلى التاريخ، ومن هنا أريد أن أضيف بأن منطقة زاكورة كانت من أهم المناطق في العالم العربي وأذكر خزانة الشيخ الولي الصالح سيدي امحمد بناصر الذي كان يجول العالم بكتبه في كل العلوم ، الرياضيات والفيزياء والفلك والفقه والصوفية… الخ، لكي يأتي بأخرى للمغرب ومخطوطاته المكتوبة بخط يده ولازالت الآن، كان يدافع على تعليم اللغة العربية كما جعل خزانته مفتوحة لطلب العلم للساكنة لكل من مر بها، وكان هذا المرور يطول بعض الأحيان، ومع كرم هذه المنطقة عبر عدة قرون استقرت عادة لاستقبال الزائرين روحيا وفكريا ما بين الزاوية والخزانة الناصرية، زرت مؤخرا هذه المنطقة مرة أخرى رفقة قافلة طبية لمرض العيون، عشقت بساطة الناس كما اقتربت من الشيخ الذي يروي حكاية سيدي امحمد بناصر بلغة رائعة صحيحة بقواعدها وجماليتها، اللغة الفصحى، وكان درسا تلقينا فيه رقي الكلمة وفصاحتها.”