يستعد محمد عبد العزيز، رئيس جبهة البوليساريو، لتسليم السلطة لابنه الذي يحكم قبضته على جهاز الدرك، وذلك بمباركة من الجزائر. ويشار إلى أن ابن رئيس جبهة البوليساريو قد عين مؤخرا قائدا للدرك وقوات التدخل السريع. تعيين أبناء المسؤولين في مناصب مهمة لم يقتصر على رئيس الجبهة فقط، فوزير الدفاع محمد بوهالي، وهو جزائري شأنه شأن زوجة رئيس جبهة البوليساريو، قد عين ابنه في سلك الدرك برتبة ضابط تحقيقات، إضافة إلى الوزير الأول محمد الطالب عمر، الذي حاول منح أحد أقربائه منصب نائب رئيس قسم الدرك.
وبالتالي، يبدو أن المسؤولين الكبار في جبهة البوليساريو يحاولون تأمين مناصبهم والاحتياط مما يمكن أن يأتي به المستقبل، وهو ما ينذر باشتعال فتيل حرب المناصب في مخيمات تندوف، وذلك بمراقبة لصيقة من الجزائر التي تلعب دور الحكم في هذه الحرب الخفية.