انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
المنع الذي تعرضت له الوقفة التي كانت مبرمجة بالرباط يوم الجمعة 2 غشت الأخير للإحتجاج على الإفراج الخطأ عن سفاح القنيطرة وتعنيف بعضهم، أصبحت كغزوة أحد، لقد كان من الممكن أن تمر الوقفة كما مرت سابقاتها من أجل تسجيل الموقف، نفس الوجوه، نفس الشعارات حتى و لو تغير الموضوع، تبدأ لتنتهي على وقع الصراخ، لكن هذه المرة وقع التدخل الغبي الذي حولها إلى حدث وانفض الجمع، فإذا بالأصوات ترتفع هنا وهناك، الجميع يدعي على أنه نال يومها حظه من العصى الغبية.
“أنا كنت حدا باليما مللي هجمو علينا، أنا كنت أنا وفلان مللي نزلت العصا، أنا كنت قريب ليهم مللي ضربوا الناس، أنا يالاه غادي نشارك هما يتدخلوا…” والأسماء التي وراء التصريحات هي أسماء نخبة مزيفة لا تعيش إلا على تزوير التاريخ، الذين نالوا العصا الحقيقية كانوا من البسطاءأتوا من أجل تسجيل موقف رفضهم للإفراج عن سفاح، لم يستسيغوا قرار المنع و أخذوا الشروحات الضرورية و تم توثيقها وشما على أجسامهم و ذهبوا إلى حال سبيلهم و تركوا الحدث وراءهم لكل الذين تعودوا أن يركبوا على الأحداث.
إنها نفس الأصناف التي تريد أن تجعل من يوم 2 غشت يوما مشهودا تعطى فيه بطاقة مقاوم أو مشارك لهذا يتحركون في كل الإتجاهات كحال أحد الصحفيين الذي يدعي كذبا أنه تعرض للعنف مع العلم أن كل الذين رأوه ليلتها كان في كامل أناقته يرتدي كالعادة ياقته الممهورة و سرواله المخملي و يمارس نرجسيته مزهوا بقلمه الذي يجعل من الحبة قبة و يتصور أنه قاب قوسين أو أدنى من رابعة العدوية، لكن الناس عادت من حيث أتت و لم يجد كذبه صدى إلا في صحافة العسكر في الجارة التي يحكمها صاحب الكرسي المتحرك التي تحركت كتيبتهادفعة واحدة تطالب بالإفراج عن الجزائري إسلام خوالد مغتصب الطفل المغربي، و لم تجد الصحافة الجزائرية من مرجع لتؤتت بهسمومها ضد المغرب سوى فدلكات موقع لكم و صحبه من كتيبة عين عودة.
أنا صحافي كذاب فأنا موجود، إنها اللازمة، كل ما حدث حادث تنفرد كتيبة عين عودة بالكذب ومتوالياته عن طريق نشر النميمة المفبركة، كحال أحد الصحفيين من أصحاب الكريدي بدون فوائد منبنك عين عودة الذي يوجد في إسبانيا و يستطيع أن يصل إلى الأخبار التي تدور بين شخصين من رجالات الدولةفي قلب المغرب.
قضية الإسباني كانت مناسبة من ذهب من أجل كشف زيف النخبة و تزوير الحقائق، لكن بلاغات الديوان الملكي التي توالت في الأيام القليلة الماضية جعلت مرتكزات الصحافة الجزائرية في المغرب تفقد بوصلتها، لأن كل كذبة تنهار بعد دقائق من ترويجها و الأمثلة كثيرة.
فالمغرب لم يلعب دورالصغير في معالجته لهذه القضية و يحمل المسؤولية للجانب الإسباني الذي أدرجاسم سفاح ضمن لائحة السجناء الإسبان على الرغم من أنه يتوفر على وثيقة رسمية توصل بها بالطرق الدبلوماسية، بل تحمل مسؤوليته و ألغى العفو الذي استفاد منه الإسباني خطأ و فتح تحقيقا سريعا حدد فيه مكمن الخلل و اتخذ قرارا سياديا بإعفاء المسؤول السياسي عن الإدارة التي ارتكبت الخطأ، و أصدر أمرا دوليا بإلقاء القبض على السفاح حتى لا يفلت من العقاب.
” أسيدي مطلبتوش العفو علا هاد السبليوني إذن الخطأ ديالنا والعفو أحنا لغيناه ودابا شدوه يكمل العقوبة ديالو ومريضنا ما عندو باس”
الملك الإسباني تقدم بطلب والمصالح الدبلوماسية الإسبانية قدمت لائحة و المغرب تعامل بشكل استراتيجي مع الطلب الإسباني بغض النظر عن حيثياتهالداخلية الإسبانية و البقية يعرفها الجميع.
و لأن الزينة ديال السباليون و الخايبة ديال المغرب فقد تطوع أحد وجهاء كتيبة عين عودة بنشر قراءة سامبرورية لقضية سفاح القنيطرة غابت فيها الحقيقة و غابت أوامر سامبريرو ايناصيو و حضرت الروايات المفبركةعلى لسان مجهول.
فلو كانت رواية ايناصيو سامبريرو حقيقية و تمثل سكوب حقيقي فلماذا لم ينشرها بإسمه في اسبانيا حتى ينير الرأي العام الإسباني حول ملابسات الإفراج الخطأ عن السفاح بل تطوع و أمر طابوره بترويجها في موقع لكم لكي تلتقي حسابات عين عودة مع حسابات الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط و تقرأ الناس الحقيقة المفبركة و تبقى القضية ما أمكن قضية داخلية مغربية و تنام اسبانيا و سادة سامبريرو قريري العين، و لا يعرف الرأي العام الإسباني من كان وراء ادراج اسم السفاح صلاح الدين العراقي الذي يحمل هوية اسبانية مستعارة في قائمة المطلوب العفو عنهم على ظهر الملك خوان كارلوس.
ألم نقل لكم بأن قضية السفاح عرت كثيرا من العورات وأولها عورة “كتيبة عين عودة” وسادتها في مدريد، وكشفت من جديد تواطؤها مع حكم العسكر في الجارة الشرقية التي لم تجد ما تؤثث به مقالاتها غير “فدلكات لكم وصنوه ألف بوست الإسبانية”.