انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
كل الذين يعرفونه يقولون عنه شيئا واحدا على الأقل “هذا مالو مضارب غير مع راسو، واقيلا الراجل مزنزن” إنها الخلاصة التي لا يريد أحد أن يقولها له رأفة بحاله منذ أن أصابته لوثة حامة مولاي يعقوب.
الرجل كان مديرا لحامة مولاي يعقوب، أي الشاف لكبير ديال بارد وسخون أمولاي يعقوب، بواب الحامة وكبيرها لا تنطق اللازمة إلا بأمره وبعد مدة تم إعفاؤه، ماذا جرى حتى تسمح الحامة في بوابها؟
إنها قصة رجل كان زربان باغي يضبر علا راسو ولكن ضرب يدو في الخاوي، فقد كل شيء بعد ما كان يملك كل شيء.
معركته الأولى كانت مع الحامة، عمل كل ما في جهده حتى يعطاه حق إعادة بناء الحامة في 2006، مع العلم أن ترميمها تم سنة 2002، لجأ إلى المختبرات لكي يحصل على وثائق تثبت أن مولاي يعقوب يشكل خطرا على المستحمين وأن إنهياره بات وشيكا، ومنذ 2006 وهو يطوف بوثائقه وخبراته لكي يقنع كل الناس أنه صاحب حق وأن مولاي يعقوب انتهى وأن أمره هو مسألة وقت. وبعد مرور سبع سنوات لازال مولاي يعقوب في المكان الذي وضعته فيه الطبيعة وحيث عرفه المغاربةالأولون.
بعد إقالة الرجل من طرف إدارة “السي دي جي” رفض الرجل القرار وبدأ الطواف يطرق كل الأبواب، طرق أبواب المستشارين الكبار، طرق أبواب رئيس الحكومة والوزراء والنواب والمخابرات بكل أصنافها، اتصل بالمسلمين وباليهود والنصارى، إتصل بالمغاربة والإسرائيليين والفرنسيين يقول كلاما واحدا يريد العودة إلى فاس لأنه يتصور أن من فاس ومن تخليد مرور 12 قرنا على تأسيس فاس سوف يدخل التاريخ ويصبح من المقربين، يراه الناس كل يوم في التلفاز يسوس المواطنين والموظفين، فإذا بكل الذين إتصل بهم أو اتصلوا به يصلون إلى نفس الخلاصة، ” الراجل عندو شي خيط عريان” كل من شدته في البداية الخطوط العريضة لمظلمته يصل بعدها سريعا إلى الخلاصة الأهم حول الحالة النفسية للرجل وعدم قدرته على التحكم في نفسه.
لقد كان يتصور أن “السي دي جي” سوف تمنحه مالا وفيرا بعد خروجه منها كما حصل عندما خرج من الخطوط الملكية المغربية التي كان قد استفاد معها من قرض بدون فوائد اشترى به منزلا في الدار البيضاء كما استطاع أن يغطيهذا القرض بتعويضات المغادرة من الشركة، لقد تصور الرجل أن الهجوم على “السي دي جي” سوف يكون مثمرا لكن بعد نكبة حامة مولاي يعقوب أتت نكبة مؤسسة تخليد مرور 12 قرنا على تأسيس مدينة فاس، يقول الرجل أن فكرة تخليد هذه الذكرى هي فكرته وأخذها منه المخزن وأقاله من منصبه كمدير للمؤسسة المكلفة بالإشراف على تنظيم الإحتفالات.
في البداية كان الرجل يقول أن تعيينه تم بأمر ملكي أما الذين خلفوه فتعيينهم تم من طرف مؤسسات دستورية ليس لها نفس الوضع الإعتباري.
لقد استنجد بجميع خدام المخزن، ها مزيان بلفقيه ها عباس الجراري ها عباس الفاسي حتى يسترد فكرته ويحتكر فاس لنفسه، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل و خلد المغاربةبدونه ذكرى مرور 12 قرنا على تأسيس فاس و يزكيها كل عام مهرجان الموسيقى الروحية.
لقد ضيع الرجل مولاي يعقوب و ضيع فاس كان يود أن يتكلف بتدبير ميزانية فاس، و رغم أنه لا يملك و لو وثيقة واحدة أو معلومة واحدة تثبت أن هناك تجاوزات مالية في تدبير الميزانية فإنه يصر على فتح تحقيق رغم أن المصالح المختصة قامت بإفتحاص طرق تدبير ميزانية فاس و وصلت إلى خلاصتها و بحثت من قبل في طراهاته حول حامة مولاي يعقوب و لكنه يصر على أن يتم الإستماع إليه و أن يعرف المغاربة جميعا أن ” أحمد زانزان” هو بطل حامة مولاي يعقوب و صاحب فكرة مرور 12 قرنا على تأسيس فاس لأنه المغربي الوحيد الذي يعرف تاريخ المغرب و أن المغاربة كانوا نياما و وحده كان يملك علم الحساب حتى وصله نبأ 12 قرنا من عمر فاس.
و لأنه رجل مهما فقد تهافت عليه القوم بعد 26 يوليوز 2011، يوم نقض البيعة الذي أصبح يوما تاريخيا يميز فيه المغاربة بين مغرب ما قبل 26 يوليوز و مغرب ما بعد 26 يوليوز.
لقد كان يوما تاريخيا مشهودا لن تنساه البشرية، وحده بان كي مون لم يتضامن فيه مع ” أحمد زانزان” مول الحامة و لأن الرجل مهم فقد اقترح عليه الحبيب الشوباني يوم 7 مارس 2012 أن يتراجع عن قضية البيعة مقابل أن يصبح عضوا في الأمانة العامةلحزب العدالة و التنمية.
أما في لقاء مع وزارة الداخلية فقد أسر لهم برغبته في أن يصبح مكان بودرار لمحاربة الرشوة و من أجله تحركت كل الفرق البرلمانية، و لأنه كذاب و كذاب كبير فهو لم يقل حقيقة أنه طلب المال و منصب عامل أو والي أو مؤسسة عمومية كبرى و آرا برع.
و لأنه رجل مهم و قضية نقض البيعة قضية مهمة جدا تضاهي في أهميتها وثيقة المطالبة بالإستقلال، فقد أعلنت بعض المنابر الإعلامية يوم 26 يوليوز يوما وطنيا تخلد فيه الذكرى السنوية لقضية “الخلع” يحكي لنا فيها فارس مولاي يعقوب و نجم باب الماكينة، حفيد علول الزفاط الظروف التاريخية لكتابة الوثيقة المتعلقة بالبيعة و كيف إهتدى إليها و كيف تهافت عليه الناس يطلبون وده و يعرضون عليه المناصب و المسؤوليات و لو بدون انتخاب أو حتى تعيين فقط ليرضى هو عن الأحزاب و النقابات و الأجهزة و المؤسسات البرلمانية و الحكومية و تنال رضاه حتى لا يتهمها غدا بالفساد أي فساد، فساد العقيدة أو فساد الأخلاق أو فساد السيرة و السلوك أو أي فساد آخر.
إنها قصة رجل كان يحلم أنه سوف يصبح مهما و أن ماعليه سوى التقرب من سعد الكتاني و صحبه و القيام بمبادرات غير بروتوكولية مع مسؤولي البلد و أن على الجميع أن ينصتوا له و يتواضعوا و ينظروا إلى أسفل لمتابعته و هو يشرح طراهاته حول حامة مولاي يعقوب و تاريخ فاس و يعطوه الحق في صرف 350 مليون درهم أو سنتيم لا يهم المهم أن يصرفها هو و أن يصبح المرجع الوحيد و الأوحد في إنتاج الأفكار حول فاس يؤممهالنفسه.
كل الذين يعرفونه بعد اللقاء الثاني أو الثالث يكتشفون أن الرجل مقطع بوراقيه و مريض، مسكين هجرته عائلته الصغيرة من زوجة و أولاد و إخوة و غيرهم لأنهم لا يمكن أن يعيشوا تحت سقف واحد مع إنسان غير متوازن لا يتحكم في نفسه.
إنها الحقيقة المرة التي يتهرب منها الفقيه المهندس العلامة سيدي أحمد زانزان مول الحامة.