في الوقت الذي نظن أن بلادنا قطعت أشواطا كبيرة في القضاء على الرشوة داخل الإدارات العمومية نجد بعض الموظفين لازالوا يحنون لتصرفات الماضي، في المقاطعة الحضرية الثانية باب الخميس، السيدة ( س.ت) كغيرها من المواطنين تريد شهادة السكنى، التقت بموظف بالمقاطعة اخبرها انه يلزمها طابع بريدي بثمن 20 درهم و نظرا لبعد المسافة أقنعها بأنه سيقوم بكافة الإجراءات، سلمت له مبلغ 100 درهم، ليقتطع ثمن الطابع فأجابها بأنه لايمكنه تسليمها الشهادة حتى حضور المقدم.
و بالفعل تسلمت السيدة (س.ت) شهادة السكنى لكن باقي المبلغ تبخر، حين استفسارها عن مصيره أخبرها السيد المقدم أنه لم يتوصل بشيء و انه قام بعمله المثمتل في التأكد من مقر السكن و تحرير الشهادة.
الموظف الذي تسلم المبلغ لازال يماطل السيدة (س.ت) حيث اخبرها أن باقي المبلغ خصص لتسريع إجراءات الحصول على شهادة السكنى.
لنطرح السؤال الأبدي : لماذا نرفض التقدم و القطع مع مثل هذه التصرفات التي ترجعنا عقودا للوراء ؟