العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
أبرزت رئيسة مجلس الشركات المعني بإفريقيا، فلوريزيل ليزر، المؤهلات القوية التي يزخر بها المغرب في مجال التجارة والاستثمار، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الـ16 لقمة الأعمال الولايات المتحدة-إفريقيا، التي تنعقد ابتداء من اليوم الاثنين بمدينة دالاس (ولاية تكساس).
وسجلت السيدة ليزر، في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب يعد الشريك الوحيد في إفريقيا الذي تربطه بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، وأول مستثمر في إفريقيا جنوب الصحراء.
وقالت “لذلك، يسعدنا للغاية أن نرحب بوفد رفيع المستوى إلى قمة هذه السنة في دالاس، بقيادة الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي”.
وأكدت المسؤولة الأمريكية أن قمة الأعمال الولايات المتحدة-إفريقيا المنظمة بمراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “حققت نجاحا كبيرا”.
وأشارت السيدة ليزر، وهي أول سيدة ترأس المجلس، منذ إحداثه في 1993، إلى أن برنامج الدورة الـ16 لقمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، المنعقدة ما بين 6 و9 ماي الجاري في دالاس، يتضمن مناقشات رفيعة المستوى بين حكومات الولايات المتحدة والبلدان الإفريقية ومسؤولي القطاع الخاص بشأن القضايا والقطاعات والقضايا الرئيسية التي تؤثر على التجارة والاستثمار والأعمال بين الجانبين.
وأضافت المساعدة السابقة للممثل التجاري للولايات المتحدة في إفريقيا أن حوالي 1500 مشارك في أشغال القمة، من بينهم ثمانية رؤساء دول إفريقية، ووزراء، وأعضاء في الحكومة الأمريكية ومسؤولون رفيعو المستوى، فضلا عن رؤساء تنفيذيين لشركات، سيناقشون أيضا أبرز المبادرات الإفريقية والأمريكية.
وأشارت إلى أن الجلسات الخاصة حول المقاولات الصغرى والمتوسطة وتمكين النساء ستمكن من تسليط الضوء على الفاعلين الذين يضطلعون بدور حاسم في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ولدى شركائها الأفارقة.
وأوضحت رئيسة مجلس الشركات المعني بإفريقيا أن وكالات تمويل أمريكية، من بينها بنك التصدير والاستيراد، ومؤسسة تمويل التنمية، إلى جانب مؤسسات مالية دولية مثل البنك الإفريقي للتنمية وبنك التجارة والتنمية، والمنصة الإفريقية للاستثمار “إفريقيا 50″، ستنكب على مناقشة تمويل البنيات التحتية الكبرى وباقي المشاريع، مع المستثمرين المؤسساتيين ومديري شركات الرأسمال الاستثماري الذين سيشاركون في أشغال القمة.
واستنادا إلى موضوع هذه السنة: “الولايات المتحدة-إفريقيا: شراكة من أجل نجاح مستدام”، تتابع المتحدثة، فإن هدف القمة لا يقتصر على النهوض بالحوار، بل يروم كذلك الارتقاء بالشراكات التجارية والمعاملات والمشاريع المشتركة بين الولايات المتحدة وإفريقيا، التي تحفز النمو الاقتصادي والازدهار لفائدة الأمريكيين والأفارقة.
واعتبرت السيدة ليزر أن قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية تعد منصة وفرصة فريدة للتركيز على العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وإفريقيا، وإمكانات النمو المتاحة في مجالات التجارة والاستثمار والالتزام التجاري.
وأكدت المسؤولة الأمريكية أنه، وفي ظل التحديات المتعددة التي تواجهها البلدان الإفريقية، والناجمة عن جائحة كوفيد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية وتقلبها، وتداعيات الأزمات في أوكرانيا وغزة، سينكب المشاركون في القمة على جهود التعاون الكفيلة بالاستجابة لهذه التحديات، والرهانات الكبرى والفرص المتنامية التي تتيحها السوق الإفريقية أمام الحكومة الأمريكية وشركاء القطاع الخاص.