فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
جماعة أسني (الحوز) – يقدم المستشفى الطبي- الجراحي العسكري الميداني، الذي تمت إقامته أول أمس الاثنين بجماعة أسني القروية، طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، العلاجات للجرحى المنحدرين من المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
وقال الطبيب الرئيس للمستشفى، الطبيب العقيد يوسف قاموس، في تصريح للصحافة، إنه “يتم تقديم علاجات طبية وجراحية تحت إشراف 24 طبيبا في مختلف التخصصات الطبية والجراحية، مؤازرين بممرضين ومساعدين اجتماعيين”.
وأوضح أن الخدمات الطبية تقدم على مدار اليوم، في جراحة العظام وجراحة الوجه والفكين، والأنف والأذن والحنجرة، والمخ والأعصاب، والعيون، مشيرا إلى أنه تم إحداث خلية نفسية لتتبع المرضى الذين مايزالون تحت وقع الصدمة.
وأضاف أن هذه البنية الاستشفائية تتوفر أيضا على جناح للعمليات وصيدلية ومختبر للتحاليل الطبية، وكذا على قسم للأشعة.
واستقبل المستشفى، خلال يوم الاثنين لوحده، حوالي 500 شخص ينحدرون على الخصوص من الدواوير المتضررة بإقليم الحوز، حيث يتولى رجال الإطفاء نقل المرضى المتكفل بهم بتعاون مع السلطات المحلية.
وبحسب الطبيب الرئيس للمستشفى الطبي- الجراحي العسكري الميداني، فإن معظم الأشخاص الذين تم استقبالهم تعرضوا لإصابات على مستوى الأطراف، والصدر أو الوجه، مؤكدا أن “الأمر لا يتعلق بحالات خطيرة بالنسبة لغالبيتهم”. كما أبرز أن العديد من الأطفال والأشخاص المسنين يحتاجون لدعم نفسي قصد مساعدتهم على تجاوز هذه الظروف الصعبة.
وأشار إلى أن المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية أكبر يتم نقلهم إلى مستشفيات مراكش.
وتجدر الإشارة إلى أنه بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نشرت القوات المسلحة الملكية، بشكل مستعجل، ليلة تاسع شتنبر الجاري، على إثر الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، وسائل بشرية ولوجيستية هامة، جوية وبرية، إضافة إلى وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبيا جراحيا ميدانيا.
وذكر بلاغ للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية أنه تم اتخاذ التدابير الضرورية على مستوى القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية والحاميات العسكرية للمملكة، للتواصل والتنسيق مع السلطات المحلية.
كما تم نشر وحدات للتدخل، وطائرات، ومروحيات، وطائرات بدون طيار، ووسائل هندسية، ومراكز لوجيستية بعين المكان بهدف تقديم الدعم الضروري لمختلف القطاعات المعنية والساكنة المتضررة.