فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
اعتبر الكاتب والصحافي، طالع سعود الأطلسي، أن ملف جريدة (لوموند) الذي خصصته نهاية الأسبوع لأزمة النظام الجزائري “استثنائي وبحمولة سياسية واضحة، حول تردي العلاقات الفرنسية – الجزائرية”.
وكتب سعود الأطلسي، في مقال بعنوان “عملية “أميرة”.. غمز فرنسي في هشاشة النظام الجزائري”، نشر اليوم الثلاثاء، على موقع “مشاهد 24” أن الجريدة الفرنسية تعكس “مزاج” الدولة الفرنسية العميقة الثابتة، وهي المتضايقة من “تعقيدات” علاقات النظام الجزائري مع فرنسا، والمرهقة للدبلوماسية الفرنسية، في تشنجات العلاقات الثنائية، معتبرا أن الملف الصحفي “نفخ قوي في جمر التوتر الحالي في العلاقات الفرنسية-الجزائرية”.
وفي السياق ذاته، قال كاتب المقال إن “عملية تهريب الصحفية الجزائرية، أميرة بوراوي، من تونس إلى فرنسا، تنم عن استهانة فرنسية بالنظام الجزائري واستصغار لوزنه وتتفيه لرد فعله في علاقاته مع فرنسا”، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بفصل آخر من تاريخ توترات العلاقات الفرنسية-الجزائرية.
ويرى سعود الأطلسي أن الانتعاش الأخير للعلاقات بين البلدين لم يكن سوى “هدنة” نتجت عن عوامل متشابكة من مصالح سياسية، مشيرا إلى أن فرنسا “اقتربت” أكثر من الجزائر “للضغط” على المغرب، أملا في ردعه والحد من “تمرده” على طوقها في علاقاته الخارجية.
وبعدما سجل أن “النظام الجزائري يعيش التوتر حواليه وداخله”، نبه كاتب المقال إلى أن النظام الحاكم، حسب وصف الإعلام الجزائري، هو جزء من “العصابة” المتصل بالجيش، التي تحاكم اليوم وأكثر أعضائها في السجون، بأحكام ثقيلة، مضيفا أن النظام الجزائري في حالة خصام وعداوة وتوتر مع الشعب، كما برز في سنوات الحراك الديمقراطي، وكما تدل على ذلك السجون المليئة بمعتقلي الرأي.
وشدد على أن النظام الحاكم “غير قادر على توفير لا الحريات ولا المواد الغذائية ولا الأمل ولا الاطمئنان للشعب الجزائري”، فهو “نظام مشغول بعداوة المغرب ومهتم فقط بالمزايدة بالشعارات الجوفاء، المعبرة عن حقد نفسي وحنق سياسي لجنرالات عزلوا الشعب عنهم، ليفرغوا الدولة من أي سند شعبي أو حمولة اجتماعية”.
وخلص سعود الأطلسي إلى القول إن “نظاما بهذه الهشاشة والهزال لا يمكن أن يمارس علاقاته الخارجية إلا بالادعاءات والتهريج، ما يفقده الاحترام والصدقية (…) إن هو إلا نظام محشو بقش قابل للاشتعال بقليل من الاستهانة، كما فعلت معه فرنسا بعملية “أميرة”.