انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
اختتمت، بعد ظهر أمس الخميس، أشغال منتدى الرباط لتخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، الذي ترأسه كل من المغرب والطوغو.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمة بالمناسبة، على النجاح الذي عرفته أشغال هذا المنتدى، بالنظر للمستوى الرفيع للمشاركين الممثلين لمختلف البلدان والهيئات والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والمؤسسات المالية الإفريقية.
وأضاف السيد بوريطة أن هذا اللقاء، الشامل من حيث التمثيلية والكفاءات، مكن من إجراء مناقشات مهمة والإنصات لصوت الخبراء الماليين تجاه إشكالية التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، مشيرا إلى أن هذه المناقشات عكست وعي المشاركين بالتحديات المرتبطة بتحويل الأموال الذي يعتبر مكسبا مهما للاقتصادات الإفريقية.
وشدد على أهمية العمل القاري المشترك وكذا المبادرات والقرارات الصادرة من القارة الإفريقية، والخطاب الواضح والمقنع تجاه الشركاء، وذلك بغية تحقيق الاستفادة المثلى من الدور المهم للمغتربين الأفارقة، والتقليل من تأثير القرارات والتدابير الخارجية على التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة.
ودعا السيد بوريطة إلى تقليل الاعتماد على الإحصاءات الصادرة عن هيئات خارج القارة الإفريقية من أجل رؤية أوضح تجاه هذه الإشكالية، مؤكدا على الدور المهم الذي يمكن للمرصد الإفريقي للهجرة القيام به باعتباره هيئة تعنى بتحليل ومواكبة قضايا الهجرة الإفريقية.
وخلص إلى أن التوصيات الصادرة عن المنتدى تشكل خارطة طريق لمعالجة إشكالية تحويل أموال المغتربين الافارقة، داعيا إلى تحويل الإرادة إلى خطوات ملموسة ونهج حاسم تجاه الشركاء من أجل تحسين كلفة تحويل الأموال، ما من شأنه أن يعود بالنفع على التنمية بالقارة.
يشار إلى أن منتدى الرباط لتخفيض تكاليف التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، الذي يأتي في إطار تفعيل أجندة “عشرية الجذور الإفريقية والمغتربين الأفارقة 2021-2031″، يروم بلورة تفكير شامل حول الروافع والتدابير القمينة بدعم دينامية التحويلات المالية للمغتربين الأفارقة، مع تسريع جهود خفض التكاليف ذات الصلة، لتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، والهدف العشرين من الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة (جعل التحويلات المالية أسرع وأكثر أمانا وأقل تكلفة، وتعزيز الإدماج المالي للمهاجرين).
وتمحورت أشغال المنتدى حول اقتراح نماذج/قنوات جديدة مبتكرة ورقمية وشاملة، وتوفير بنيات ملائمة وأطر تنظيمية داعمة، وكذا العمل على الاستثمار الأمثل لمؤهلات المغتربين الأفارقة بغية إدماجها في التنمية السوسيو-اقتصادية لبلدانهم الأصلية.
وانكب المشاركون في المنتدى على دراسة إحداث منصة أعمال إلكترونية تربط المغتربين الأفارقة مع المستثمرين/حاملي المشاريع بهدف توجيه التدفقات المالية للجاليات الإفريقية نحو الاقتصادات المهيكلة والاستفادة المثلى من خبرات مواطني البلدان الإفريقية لتطوير نماذج مبتكرة للمشاركة المالية.