قال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، المفوض في سياسة العمل حول المناخ، فرانس تيميرمانس، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن تعزيز العلاقات الثنائية بين الرباط وبروكسل يتوفر على “إمكانيات غير محدودة” في العديد من المجالات.
وأوضح تيميرمانس، في كلمة بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم تهم إرساء شراكة خضراء مع الاتحاد الأوروبي، أنه “ليس من المصادفة” أن يصبح المغرب أول بلد يبرم شراكة من هذا النوع مع بروكسيل، بالنظر إلى “العلاقة الخاصة جدا” التي تربط الاتحاد الأوروبي مع المملكة، وكذا “الدور القيادي” الذي يلعبه المغرب في مجال التكيف مع المناخ والانتقال الطاقي.
وبعدما سلط فيه الضوء على إمكانات المملكة غير المحدودة في مجال الطاقات المتجددة، أكد المسؤول الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي يرغب في أن يكون شريكا بالنسبة للمغرب في تحقيق أهداف مجال الاستدامة بفضل “رؤية” و”إرادة” صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال المسؤول الأوروبي الكبير “أرى اندماج المغرب في محيط اقتصادي أوروبي حيوي. ولتنمية مرونتنا الصناعية والاقتصادية، نحتاج نحن الأوروبيون إلى الجيران”.
ويرى السيد تيميرمانس أن الشراكة الخضراء التي تم إبرامها مع المغرب قادرة على أن تشكل “مثالا لبلدان أخرى مجاورة لنا”، معتبرا أنها تعزز إحداث سلاسل قيمة صناعية جديدة.
ووقع المغرب والاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء بالرباط، على مذكرة تفاهم تهم إرساء شراكة خضراء، وهو ما يجعل المملكة أول بلد يعقد شراكة من هذا النوع مع بروكسيل.
وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقع عليها بالأحرف الأولى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، المفوض في سياسة العمل حول المناخ، فرانس تيميرمانس، إلى إرساء شراكة خضراء بين الشريكين في مجالات مكافحة التغيرات المناخية، والانتقال الطاقي، وحماية البيئة، والنهوض بالاقتصاد الأخضر والأزرق.
ومن شأن هذه الشراكة الخضراء، ذات الطابع الاستراتيجي والتي تحمل في طياتها فرصا حقيقية للتعاون السياسي والاقتصادي والتقني والتكنولوجي، أن تضع، أيضا، مكافحة التغيرات المناخية، وتطوير وتسريع الانتقال الطاقي، وحماية البيئة والانتقال نحو الاقتصاد الأخضر والمنصف، ضمن أولويات العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.