في ظل نجاح تجربة التأسيس الحكومي المدرسي في المملكة الأردنية، قال الكاتب إسلام نمور أنه على استعداد لنقل هذه التجربة الناجحة لعدة جهات مختصة لتحذو حذوه وتسير على منهجيته، وتابع نمور أن هذا البرنامج ساهم في تأسيس الطلاب من الصفر في المدارس الحكومية التي تأخذ على عاتقها مصلحة الطالب، وأضاف أنه ليس البرنامج الوحيد الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم بل هناك برامج أخرى تُسهم في تأسيس الطلاب وتخرجهم على مستوى عالٍ من المعرفة وامتلاك المهارات التي تؤهلهم لاستكمال مسيرتهم التعليمية.
هذا ويعد برنامج التأسيس الحكومي من أبرز البرامج الفعّالة التي ساهمت في تأسيس الطلبة من الصفر في المدارس الحكومية، ويُحفزهم على الإبداع والتميز ويساعدهم على معرفة قدراتهم وصقل شخصياتهم وذلك باستخدام أحدث الوسائل التعليمية.
وتابع نمور أن هذا البرنامج يأتي ليشكل إضافة نوعية لما تقدمه وزارة التربية والتعليم في الأردن لدعم القطاع التعليمي، بما يسهم في توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة، وأضاف أن تطبيق البرنامج يعد مدخلًا لإعادة هيكلة كاملة للعملية التعليمية، وجعل المدرسة تدخل في دورة الإنتاج في المجتمع من خلال تشجيع وتحفيز التعليم واكتشاف قدرات وطاقات الطلاب من خلال برامج دراسية وأساليب تعليم مختلفة تُجسر العلاقة بين المدرسة والطالب في مختلف المراحل الدراسية.
وقال نمور أن وزارة التربية والتعليم تسعى دائمًا على إيجاد مناهج دراسية وبرامج تأسيس تعليمية مواكبة لمتطلبات العصر واستكمالًا لمسيرة تحديث التعليم، وأضاف يأتي ذلك ضمن جهود وزارة التربية والتعليم وحرصها الدائم على مواجهة التحديات التي تواجه مجال التعليم، وتابع أن وزارة التربية والتعليم تسعى على توفير فرص تعليمية متكاملة للطلبة في مختلف المراحل الدراسية وتعمل على استحداث العديد من البرامج والمبادرات التعليمية الهادفة إلى تحسين جودة التعليم وصـولًا إلـى نظـام تعليمـي متطـور يشـكل مرتكـزًا أساسيًا فـي بنـاء المسـتقبل المزدهـر، وبدوره ثمّن جهود وزارة التربية والتعليم على ما تبذله للارتقاء في التعليم بالمدارس الحكومية وسعيها الدائم إلى ديمونة ومواصلة المسيرة التعليمية وتطويرها وإصلاحها وعملها الحثيث على تطوير التعليم والخروج به بأسمى صوره.
وأضاف نمور بأن وزارة التربية والتعليم تشرف على جميع البرامج التعليمية داخل المدارس الحكومية وتوضع المناهج الدراسية الملائمة التي تساعد الطلبة على اتساع مداركهم وتزيد من معارفهم وقدراتهم، وتسعى دومًا إلى تحسين بيئة التعليم المدرسية بوضع برامج تعليمية رائدة في المدارس للاستفادة من قوة المعلومات والتكنولوجيا من خلال طرق تدريس فعّالة.
وأشار نمور إلى أن تطوير العملية التعليمية في المدارس الحكومية يعتبر مهمًا لأنه يتعلق بخلق الوعي والمعرفة لدى الطلبة وأن تعمم هذه التجربة والاستفادة منها لتطوير وتفعيل قطاع التعليم في الأردن وصولًا لتحقيق أعلى درجات العلم والمعرفة وتفعيل مخرجات التعليم بمختلف أنواعها مع وجود آلية ومنهجية خاصة يتم تطبيقها من شأنها الارتقاء بالعملية التعليمية في المدارس الحكومية.
هذا وتصنف المراحل التعليمية في الأردن في المدارس الحكومية إلى ثلاث مراحل فالمرحلة الأولى تكون رياض أطفال وفترتها سنتين، أما المرحلة الثانية تسمى مرحلة التعليم الأساسي ومدتها تكون عشر سنوات، وأخيرًا المرحلة الثالثة مرحلة التعليم الثانوي ومدته سنتان أيضًا.
ويشار أن الكاتب إسلام نمور من مؤسسي البرنامج الحكومي، ويعتبر من من أبرز الكتّاب الذين يهتمون في ازدهار العملية التعليمية في الأردن ويسعون لنقل هذه التجربة إلى الخارج، ويذكر أنه من مواليد 1988 في مدينة الرياض، ويقطن حاليًا في الأردن ويحمل جنسيتها.