احتفاءا بالذكرى الثالثة و العشرين لعيد العرش، نظّم أبناء الجالية المغربية بالديار الكندية حفلا كبيرا بمونتريال، حضره عدد غفير من المغاربة و أصدقائهم الكنديين الذين حجوا إلى عين المكان من عدة مدن وبلديات كندية وبحضور عدد من الاجانب المنتمين إلى دول شقيقة وصديقة بكندا، لمشاركة المغاربة احتفالاتهم بهذه المناسبة الوطنية.
الاحتفال، الذي حضره عدد كبير من النشطاء المغاربة و الكنديين و أبناء الجالية العربية المقيمة بكندا، كان على نغمات الموسيقى المغربية و الهتافات و الزغاريد، و هو تقليد دأب عليه أبناء الجالية المغربية بكندا منذ سنوات تخليدا لمثل هذه المناسبات الوطنية.
غير أن أجواء احتفالات هذه السنة لم تكن لتمر كسابقاتها، بعدما أفسدها تهجم واعتداء البوكسور زكريا مومني على مجموعة من المغاربة الذين كانوا ضمن الحاضرين.
و حسب مقاطع فيديو وصور وثقت الواقعة، فقد ظهر زكرياء مومني وهو يتهجم على مجموعة من أفراد الجالية المغربية، الأمر الذي تطلب التدخل الفوري لعناصر الشرطة الكندية التي قامت باعتقال مومني.
و في بث مباشر في وقت متأخر من ليلة السبت، أكد اليوتوبر محمد تحفة، على قناته في “اليوتيوب“، أنه تعرض هو ومجموعة من الأشخاص للاعتداء اللفظي و الجسدي من طرف مومني، إلى درجة التهديد بالقتل.
كما أوضح محمد تحفة أن زكرياء مومني عرض للاعتداء مجموعة من النسوة كن ضمن الحضور، من ضمنهن سيدة نُقلت على الفور إلى المستشفى بعدما سقطت على الأرض و فقدت سماعتها الطبية على إثر الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له على مستوى الأذن من طرف مومني.
و صرحت الناشطة المغربية ليلى مزوق المقيمة بكندا، التي ظهرت في البث المباشر، أنها لم تسلم بدورها من اعتداء مومني أثناء حضورها هذا الاحتفال، و أنها تقدمت بشكاية في الموضوع لدى الشرطة الكندية، كما أكد، في ذات المباشر، أحد أفراد الجالية المغربية المقيم بالديار الكندية بأنه كان شاهدا على الواقعة.
من جانبه، أوضح محمد تحفة أنه بعد اعتداء زكرياء مومني عليه، توصل برسالة نصية ساخرة من طرف المسمى محمد حاجب المقيم بألمانيا، دون أن يستبعد كون ما أقدم عليه زكريا مومني هو بإيعاز من حاجب.
مبرزا تأسفه على ما وقع، صرح محمد تحفة بأن عددا كبيرا من من الذين حضروا هذا الإحتفال، سواء ممن تعرضوا للاعتداء من طرف مومني أو من كانوا شاهدين على الحادثة، سيتقدمون بشكايات لدى السلطات الكندية، مضيفا بأنه سيتم لاحقا نشر مقاطع فيديو توثق لهذه الواقعة.