سان خوسي -أكد الرئيس الكوستاريكي، رودريغو تشافيس أن بلاده و المغرب، اللذين يتوفران على كل المؤهلات، مدعوان اليوم إلى إعطاء زخم جديد لعلاقات تعاونهما، وذلك على كافة الأصعدة والمجالات.
وقال رئيس كوستاريكا، في حوار بثته قناة الأخبار المغربية M24 الاثنين، إنه “يتعين الآن بذل المزيد من الجهود في علاقتنا ليس فقط على المستوى الدبلوماسي، حيث هي قوية جدا بالفعل، ولكن أيضا في المجالات السياسية والاقتصادية والتصديرية والاستثمارية والثقافية والسياحية”، مشددا على أن هذا التعاون يجب أن يكون أقوى.
واعتبر الرئيس الكوستاريكي أننا “في عالم عجلة التحديث تدور فيه بسرعة والمغرب وكوستاريكا، بلدان يتطوران بسرعة كبيرة ونسعى إلى إقامة علاقات بمصالح متبادلة”.
وتوقف السيد تشافيس في معرض حديثه عن الإمكانات الهائلة التي يتوفر عليها البلدان في مجال الفلاحة والسياحة، مشيدا بروعة الوجهتين كوستاريكا والمملكة حيث يمكن للسياح، برأيه، الاستمتاع في المغرب برمال الصحراء، وجمالية البحر الأبيض المتوسط، ناهيك عن التاريخ العريق للأمة المغربية، كما أن كوستاريكا تزخر بدورها بطبيعة خلابة من جبال وغابات وشواطئ استوائية، داعيا إلى تشجيع السياحة في كلا الوجهتين المختلفتين.
وبعد أن أشاد بجودة المنتوجات الفلاحية في البلدين، دعا رئيس كوستاريكا إلى تعزيز المبادلات التجارية، والمزيد من التدفقات الاستثمارية، مسجلا أن الفاعلين السياحيين في المغرب يمكنهم الاستثمار في كوستاريكا، بالإضافة إلى ضرورة مواصلة التعاون المربح للجانبين في إطار التعاون جنوب جنوب.
وفي السياق ذاته، ذكر بأن المغرب وكوستريكا يعملان معا و بشكل جيد على مستوى مركز التنمية لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التي تروم تحقيق أفضل السياسات العامة في العالم وتقاسمها.
واعتبر أن المغرب البلد المهم للغاية على المستوى العالمي، بمقدوره أن يشكل بوابة كوستاريكا نحو الأسواق الهائلة للقارة الافريقية التي تقارب حجم ساكنة الصين أو الهند، مبرزا أن كوستاريكا، التي تقع في قلب أمريكا الوسطى يمكنها أن تكون بوابة المغرب إلى الأمريكتين.
(و م ع)