قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، إن تخليد المغرب وسنغافورة للذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية يروم إغناء مضمون هذه العلاقات في المستقبل، ووضع خارطة الطريق لتطوير العلاقات مستقبلا في كل المجالات.
وأوضح السيد بوريطة، خلال لقاء صحافي مشترك مع وزير شؤون خارجية سنغافورة، السيد فيفيان بالاكريشنان عقب مباحثات أجرياها، أن الزيارة التي يقوم بها للمملكة ” مهمة وتاريخية ” باعتبارها أول زيارة رسمية لوزير خارجية سنغافوري إلى المملكة المغربية منذ اطلاق العلاقات الدبلوماسية الثنائية، وتروم إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية التي تتوفر على أسس متينة من الصداقة والحوار المستمر، وعلاقات تاريخية قوية.
وأكد السيد بوريطة أن وزير الشؤون الخارجية السنغافوري قدم، خلال هذا اللقاء، رسالة من رئيسة بلاده إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس لزيارة هذا البلد الصديق.
وأبرز بالمناسبة، أن الجانبين اتفقا على مجموعة من السبل للدفع بالعلاقات الثنائية في السنوات المقبلة، منها، الاتفاقيات الموقعة حول التعاون في مجال المناخ، واتفاقية حول التعاون بين البلدين في إطار ثلاثي في اتجاه القارة الإفريقية، بالاضافة الى مجموعة من الاتفاقيات الجاهزة للتوقيع في مجال حماية الاستثمار واتفاقيات في مجال الطيران المدني، وأيضا التعاون في مجال السياحة، معتبرا أن هذه الاتفاقيات ستؤدي إلى إغناء الاطار القانوني بين البلدين.
وأضاف السيد بوريطة أن اللقاء كان أيضا فرصة لبحث مجموعة من القضايا الاقليمية والدولية، موضحا أن المغرب وسنغافورة دولتان لديهما تقريبا التوجه نفسه القائم على احترام القانون الدولي وعلى احترام العمل متعدد الأطراف والمشترك لمواجهة التحديات الهامة.
وأضاف “لدى المغرب وسنغافورة القناعة ذاتها بأن إشكالات من قبيل مكافحة الإرهاب ومكافحة التغيرات المناخية والهجرة وغيرها لا يمكن حلها من طرف دولة واحدة فقط بل تحتاج الى تعاون دولي وإلى عمل مشترك وإلى تنسيق بين الدول، لهذا لدينا قناعة اننا نشتغل معا كذلك على المستويين الدولي ومتعدد الأطراف حتى ندفع في اتجاه مقاربة مختلفة لهذه القضايا، كل واحد منا من منطلق سياقه الإقليمي والوطني، لكن نتقاسم التوجه نفسه والرؤية ذاتها في مواجهة هذه القضايا”.
وتطرق السيد بوريطة، كذلك، إلى أن المغرب يرى في سنغافورة، وفي إطار ما أراده جلالة الملك من تنويع للشراكات، المدخل الى منطقة آسيا، موضحا أن لدى المملكة علاقات متطورة مع هذا البلد.
وفي الوقت نفسه، يؤكد السيد بوريطة، يطرح المغرب نفسه مدخلا لسنغافورة نحو القارة الافريقية والعالم العربي، معتبرا أنه “وفي إطار هذا التكامل والتنسيق يمكننا تعزيز التعاون” بين البلدين.
وأعرب عن الأمل في أن يتم إجراء زيارات قطاعية لوزراء مغاربة إلى سنغافورة ونظرائهم من سنغافورة الى المغرب، لتعزيز التعاون الثنائي في جميع القطاعات التي تتوفر على إمكانيات مهمة للتعاون.