نيودلهي – أبرزت الصحيفة الهندية “ذا تايمز أوف إنديا” وجاهة مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب، من أجل وضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وكتبت اليومية، الواسعة الانتشار، في عددها الصادر يوم الأربعاء، أن مخطط الحكم الذاتي يعتبره المجتمع الدولي حلا جديا وذا مصداقية، مشيرة إلى الدينامية الكبرى للتنمية الشاملة التي تشهدها منطقة الصحراء المغربية، بفضل سياسة التنمية والاستثمار التي تقوم بها المملكة.
وأشار كاتب المقال رودرونيل غوش، في تحليل له، إلى أن المغرب فرض نفسه كقوة استقرار في إفريقيا ويوفر العديد من الفرص الاقتصادية للمستثمرين العالميين.
ولفتت اليومية إلى أن أقاليم الصحراء تحظى بهيئاتها الجهوية والمحلية الخاصة بها من خلال انتخابات تشهد أعلى معدلات المشاركة في المغرب، مضيفة أن المملكة تستثمر بكثافة في الأقاليم الجنوبية بهدف النهوض باقتصاد المنطقة في مجالات الصيد البحري، والفلاحة، والتربية، والسياحة، وغيرها من القطاعات.
وأفادت الصحيفة أن المجتمع الدولي أضحى يقر بشكل متزايد بموقف المغرب اتجاه صحرائه والذي يستند إلى الشرعية التاريخية، والقانونية، والسياسية. وفي هذا السياق، اعترفت الولايات المتحدة في دجنبر 2020 بالسيادة المغربية على الصحراء، مشيرة أيضا إلى أن العديد من البلدان فتحت بالفعل قنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة.
من جانب آخر، سلطت الصحيفة الضوء على مواصلة “البوليساريو” تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى السكان المحتجزين في مخيمات تندوف. وهي ممارسة، يضيف كاتب المقال، ندد بها المجتمع الدولي على نطاق واسع.
وأشارت إلى أن “الجمهورية الصحراوية” المزعومة لم يتم الاعتراف بها قط كـ”دولة” من قبل الغالبية العظمى من المجتمع الدولي أو من قبل الأمم المتحدة، وذكرت في هذا السياق، أن الهند قامت بسحب اعترافها بهذا الكيان الوهمي منذ عام 2000.
وسجل كاتب المقال أن الهند ما فتئت تعمل على النهوض بعلاقاتها السياسية والاقتصادية مع المملكة، التي تعززت بشكل واسع منذ زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى نيودلهي في عام 2015.