أكدت رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (البارلاتينو)، السيدة سيلفيا ديل روساريو جياكوبو، اليوم الأربعاء بالرباط، على ضرورة تعزيز العمل المشترك لتجسيد أوجه التعاون جنوب-جنوب.
وأبرزت السيدة جياكوبو، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أهمية توطيد التحالف القائم بين برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب وبرلمان المملكة المغربية، في إطار المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية “أفرولاك”.
وأضافت رئيسة (البارلاتينو)، التي تقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، أن هذا التحالف البرلماني قائم بين القارتين منذ سنوات عدة، غير أنه، تستطرد المتحدثة “لم يتم بعد تفعيل مقاربة التعاون جنوب-جنوب المصممة منذ عقود، على الوجه الأكمل”.
وأشارت إلى أنه سيتم، خلال هذه الزيارة، تشكيل الأمانة العامة التي ستجسد هذا التعاون على المستوى التشريعي والتعاون المتبادل والعمل المشترك للبرلمانين، مسجلة أن هناك التزاما أقوى الآن بمواصلة العمل لفائدة وحدة القارتين اللتين تتوفران على العديد من القواسم المشتركة في ظل التنوع.
وأشادت السيدة جياكوبو بالتزام قارتي إفريقيا وأمريكا اللاتينية، من أجل العمل معا لمكافحة التغيرات المناخية وتعزيز السلم والأمن الغذائي، داعية إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك من أجل معالجة القضايا وتحقيق المكتسبات التي تصبو إليها القارتان.
يذكر أن برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، الذي يشغل البرلمان المغربي فيه عضوا ملاحظا، يضم ما يزيد عن 20 برلمانا يمثلون دول المنطقة، وتربطها العديد من الاتفاقيات مع هيئات ومنظمات دولية.
وعقب ذلك، أجرى السيد بوريطة مباحثات مع خورخي بيدرو ماوريسيو دوس سانتوس، وزير الطوائف بجمهورية الرأس الأخضر، بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان السيد دوس سانتوس قد تسلم، أول أمس الاثنين بالرباط، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لمؤتمر الديانة اليهودية بإفريقيا، “جائزة الريادة اليهودية”، التي تمنح مكافأة لشخصيات عملت على الحفاظ على التراث اليهودي الإفريقي.