حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا
عمان – سلط الموقع الإخباري الأردني “عمون ” ، اليوم الأحد ، الضوء على دور صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس ، في الدفاع عن الوضع التاريخي والقانوني والسياسي للمدينة المقدسة وصمود أهلها .
وكتب الموقع الإخباري الذي يحظى بمتابعة كبيرة ، أنه إذا كان المغرب يعتبر أن الحل الوحيد لحل القضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطين مستقلة على الأرض الفلسطينية في حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، فإنه يرفض في نفس الوقت أي إجراءات أحادية الجانب تخص القدس ، ويعتبرها عملا غير قانوني وغير شرعي ، وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة .
كما يؤكد المغرب ، يضيف الموقع ، على أن المساس بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ينطوي على خطر الزج بالقضية الفلسطينية في متاهات الصراعات الدينية ، وأن مكانة القدس التاريخية والدينية تستوجب الحفاظ عليها كفضاء للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات السماوية ، انسجاما مع ما جاء في نداء القدس الذي وقعه جلالة الملك ، بمعية قداسة البابا فرنسيس في الرباط في 30 مارس 2019.
وأضاف أنه بالموازاة مع العمل السياسي والدبلوماسي ، تقوم المملكة المغربية بعمل ميداني في القدس عبر ما تضطلع به وكالة بيت مال القدس، كآلية تنفيذية وميدانية للجنة القدس ، تحت إشراف صاحب الجلالة ، من إنجاز خطط ومشاريع ملموسة ، سكنية وصحية ، وتعليمية واجتماعية لفائدة سكان القدس ، الهدف منها بالأساس صيانة الهوية الحضارية للمدينة المقدسة وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمعيشية للمقدسيين ودعم صمودهم وبقائهم في القـدس .
وأشار إلى أن المغرب يظل الممول الرئيسي لوكالة بيت مال القدس الشريف ، بما يفوق 87 في المائة من مجموع حجم التبرعات التي تتوصل بها الوكالة.
كما استعرض كاتب المقال بعض أوجه دعم المغرب لمدينة القدس والمتمثلة بالخصوص ، في المنحة المالية لصيانة معالم المسجد الأقصى ، وتوجيه جلالة الملك والبابا فرنسيس ، نداء حول القدس باعتبارها مدينة مقدسة وأرضا للقاء ، أكدا فيه على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف ، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية وصيانة وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف كمدينة متعددة الأديان ، وحرية الولوج إلى الأماكن المقدسة في المدينة ، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث.
وينضاف إلى ذلك ، وفق المصدر ذاته ، إطلاق مبادرات جديدة مشتركة بين المغرب والأردن من أجل الدفاع عن المدينة المقدسة وحمايتها من كل محاولات تغيير وضعها التاريخي والقانوني والسياسي ومعالمها الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية ، مع تأكيد المغرب على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وتوقف الموقع الإخباري ، أيضا ، عند مشاريع وكالة بيت مال القدس الشريف والتي تقوم بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بصفته رئيسا للجنة القدس ، بعمل ميداني متواصل لفائدة الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وأوضح في هذا الصدد ، أنه منذ إنشاء وكالة بيت مال القدس ، الذراع الميداني للجنة القدس ، بلغت قيمة المشاريع التي تم تنفيذها أكثر من 63 مليون دولار ، والتي تم من خلالها تقديم العون للسكان الفلسطينيين والمؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة ، والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الأخرى في المدينة وتراثها الحضاري والديني والثقافي والعمراني.
وأضاف أن المقاربة التي نهجها جلالة الملك منذ سنة 2000 ، تركزت على المزاوجة بين المساعي السياسية والدبلوماسية ، وبين العمل الميداني داخل مدينة القدس الشرقية ، للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة ، ومساعدة سكانها على الصمود في إطار خطة فعالة أو ما يمكن تسميته بالإستراتيجية الميدانية ، الأمر الذي جعلها المؤسسة العربية والإسلامية الأكثر حضورا على المستوى الميداني في القدس.
وأشار إلى أن المغرب يقوم بمشاريع ذات طابع تنموي ، اجتماعي وثقافي ، من شأنها دعم صمود المقدسيين وتثبيت وجودهم في ديارهم ، ويتحمل أزيد من 86 في المائة من ميزانية اللجنة ، لافتا إلى أن التكلفة الإجمالية للبرامج والمشاريع المعتمدة لوكالة بيت مال القدس الشريف خلال سنة 2021 ، بلغت ما قيمته 3.6 مليون دولار ، موزعة على قطاعات التعليم والصحة والإعمار والمساعدة الاجتماعية.