بيان مشترك: المغرب و’سانت لوسيا’ عازمان على تعميق تعاونهما الثنائي
أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي بالنيابة في مكتب شؤون الشرق الأدنى، يائيل لامبرت، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، يشكل “منعطفا” يعمق العلاقات التاريخية الموجودة، وهو ما من شأنه أن يحفز “سلاما أوسعا في الشرق الأوسط”.
وقالت المسؤولة بوزارة الخارجية، أمس الخميس بواشنطن، بمناسبة احتفال خلّد الذكرى السنوية الأولى لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسرائيلية، في إطار الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، “إننا نعتبر اتفاق التطبيع المغربي الإسرائيلي ليس فقط عنصرا إيجابيا لإسرائيل والمغرب وحدهما، بل هو اتفاق سيساهم في استقرار المنطقة، وعنصرا حقيقيا مهما لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية”.
وأضافت أن “علاقة قوية بين إسرائيل والمغرب من شأنها المساهمة في سلام شامل في الشرق الأوسط، لاسيما بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وأدرفت قائلة “نحن نحتفل بالذكرى الأولى لاتفاق يمثل منعطفا، ويظهر للعالم أجمع أن الأشياء الكبرى يمكن تحقيقها”.
وفي حديثها عن الروابط العريقة بين المملكة والجالية اليهودية، قالت المسؤولة الأمريكية إنها “من بين الأعرق على مستوى العالم”.
وأكدت أنه “بالقرب من مبنى المفوضية الأمريكية بطنجة، توجد إحدى أقدم المقابر اليهودية في المدينة، يسهر عليها اليوم حراس مسلمون، مما يعكس التقليد المبهر للتسامح الديني في المغرب”.
وترى السيدة لامبرت أن مسلسل استئناف العلاقات الدبلوماسية “أحيا وعمّق الروابط التاريخية بين المغرب وإسرائيل”.
وفي هذا الصدد، أكدت المسؤولة ذاتها أن الإسرائيليين والمغاربة بدأوا في جني ثمار استئناف علاقاتهما، حيث “تطورت التجارة والسياحة، مما يخلق فرصا جديدة للجميع، بمن فيهم الشباب والفئات الهشة، كما أن البرامج الثقافية والتبادل الجامعي تردم الهوة وتقوي ثقافة التسامح”.
تجذر الإشارة إلى أن المغرب وإسرائيل وقعا مؤخرا على بروتوكول اتفاق تعاون في مجال الدفاع.
واحتفت سفارتا المغرب وإسرائيل في الولايات المتحدة، بالعاصمة واشنطن، بالذكرى الأولى للاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية الذي انطلق بدينامية للتعاون في خدمة التنمية والسلم، تمثلت على وجه الخصوص باستئناف العلاقات الدبلوماسية المغربية الإسرائيلية.
وجرى هذا الحفل، الذي ترأسته سفيرة المملكة لدى واشنطن، لالة جمالة العلوي، والسفير الإسرائيلي، مايكل هيرزوغ، وساهمت في تنظيمه اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC) وواترغايت غروب، بحضور عدد من الضيوف المهمين، منهم أعضاء من الكونغرس الأمريكي، ودبلوماسيون وممثلون عن الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية بالعاصمة الأمريكية.