ستراسبورغ – أكد الأكاديمي الفرنسي- السويسري، جان ماري هيدت، أن المغرب بفضل خبرة أجهزته الاستخباراتية وتعاونه النموذجي على المستوى الدولي في المجال الأمني، أضحى “فاعلا محوريا في مكافحة التطرف والإرهاب”.
وأكد البروفيسور هيدت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التعاون المتميز بين الأجهزة الأمنية المغربية واليونانية، الذي أفضى إلى التمكن مؤخرا من توقيف شخص مرتبط بتنظيم “داعش”، “يظهر مرة أخرى، أن المملكة تحظى بالاعتراف لدى البلدان الأوروبية على نطاق واسع، لمستوى الكفاءة العالي في مجال الاستخبارات ومكافحة التطرف والإرهاب”.
وللتذكير، فقد تمكنت السلطات المختصة في اليونان، يوم الثلاثاء، على أساس المعلومات الاستخباراتية التي وفرتها الأجهزة الأمنية المغربية، من توقيف مواطن مغربي يبلغ من العمر 28 سنة، والذي كان يشغل مناصب قيادية في الكتائب العملياتية لتنظيم “داعش” الإرهابي بمعاقله التقليدية بالساحة السورية.
ويأتي هذا التوقيف تتويجا لعمليات التنسيق المشترك وتبادل المعلومات الاستخباراتية المنجزة في إطار التعاون الأمني المتعدد الأطراف، والتي ساهمت فيها بشكل فعال المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها في كل من اليونان وإيطاليا وإنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار السيد هيدت إلى أنه “بينما يتمثل الشغل الشاغل للبعض في تسليط الأضواء على التوترات الدولية”، فإن “نجاح هذه العملية الأمنية، بفضل كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية، يوضح مدى الأهمية المحورية التي يكتسيها التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب”.
وأضاف الأكاديمي الفرنسي-السويسري أنه “من نافلة القول، أن المملكة تظهر، مرة أخرى، إلى أي مدى تمثل الشريك المتوسطي والإفريقي المحوري، الذي يتيح ضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.