سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
شهدت منطقة سيدي حسين بالقرب من العاصمة التونسيّة جولة جديدة من المواجهات بين عدد من المحتجّين و قوات الأمن مساء الجمعة، على خلفيّة تجريد رجال الشرطة لشاب من ثيابه.
و أكّد مصدر امني أن عددا من الشبّان عمدوا إلى رشق رجال الشرطة بالحجارة و قاموا بإغلاق الطرقات و حرق العجلات المطاطيّة، ما اضطرّ الشرطة إلى التصدّي للمحتجّين بالغاز المسيل للدموع.
و حسب المصدر ذاته، فإنّ الوضع شهد توتّرا ملحوظا خلال الساعات القليلة الماضية، حيث تعرّضت بعض المقار الأمنيّة للاستهداف و محاولات الحرق من قبل عدد من المحتجّين، و ذلك عقب تجريد شاب من ثيابه من قبل رجال الشرطة.
و يأتي ذلك، رغم إعلان وزارة الداخلية التونسية، الجمعة، توقيف الأمنيين الذين اعتدوا على شاب في مدينة سيدي حسين بالعاصمة تونس، وجردوه من ثيابه، عن العمل، في انتظار استكمال التحقيقات القضائية بشأن الحادثة.
و قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، خالد الحيوني، في تصريحات إذاعية ، إنه تم مباشرة التحقيق بخصوص حادثة تجريد رجال شرطة لشاب من ثيابه و اقتياده إلى سيارة أمنية، وتوقيف المعتدين عن العمل، معتبرا أن وزارة الداخلية ترفض كل تصرّف من شأنه المساس بكرامة الانسان.
وحمّلت 43 منظمة حقوقية ومهنيّة، من بينها اتحاد الشغل ونقابة الصحفيين اليوم الجمعة، رئيس الحكومة هشام المشيشي ”مسؤولية الانحراف بالمؤسسة الأمنية“، وعبّرت عن استهجانها لما وصفته بـ“الممارسات الأمنية الهمجية التي تخطت كل الحدود والمعايير“، وفق نصّ بيانهم المشترك.