فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
بكين – قللت الصين، اليوم الجمعة، من المخاوف بشأن مخاطر سقوط الصاروخ “لونغ مارش 5” الذي حمل وحدة “تيانخه” الأساسية لمحطتها الفضائية نهاية الشهر الماضي، في نقطة مأهولة على الأرض، مؤكدة أن هذه المخاطر “ضئيلة جدا”.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، في معرض رده على سؤال حول مدى احتمال تسبب الصاروخ الصيني في أضرار، وعما إذا كانت هناك معلومات بشأن مكان السقوط المتوقع.
وقال المتحدث، خلال لقاء صحفي، “على حد علمي تم تعطيل المرحلة العليا من هذا الصاروخ، ما يعني أن معظم أجزائه ستحترق عند عودة دخوله الغلاف الجوي، ما يجعل احتمال إلحاق الضرر بالطيران أو المرافق أو الأنشطة الأرضية ضئيل جدا”.
وأضاف أن الصين “تتابع عن كثب عودة دخول المراحل العليا من الصاروخ إلى الغلاف الجوي”، مشيرا إلى أن السلطة المختصة ستصدر المعلومات ذات الصلة في الوقت المناسب.
وتابع أنه “من الممارسات الشائعة في جميع أنحاء العالم أن تحترق المراحل العليا من الصواريخ أثناء عودتها للغلاف الجوي مرة أخرى”.
وفي ذات السياق، كتبت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية أن احتمال تسبب صاروخ “لونغ مارتش -5” في ضرر “منخفض للغاية وسط الضجيج الغربي المستمر حول الرجوع الخطير للصاروخ الخارج عن نطاق السيطرة” إلى الارض.
ونقلت الصحيفة عن سونغ تشونغ بينغ، خبير الفضاء، قوله إن “الضجيج المستمر بشأن تهديد الفضاء الصيني الذي تتبناه بعض القوى الغربية هو خدعة قديمة تستخدمها القوى المعادية في كل مرة يرون فيها اختراقات تكنولوجية للصين”.
وأطلقت الصين الأسبوع الماضي أول المكونات الثلاثة لمحطتها الفضائية المستقبلية، على صاروخ “لونغ مارش 5 بي”، أقوى الصواريخ الصينية.
ويتوقع أن تعود الطبقة الأولى من هذا الصاروخ التي لا تزال في المدار الأرضي إلى نقطة يصعب التكهن بموقعها على الأرض في اليومين المقبلين.
وأعلنت الولايات المتحدة في الساعات الماضية أنها لا تستبعد أن يسقط جسم الصاروخ في منطقة مأهولة، قائلة إنها تتابع الوضع عن كثب.
ونجحت الصين في أواخر الشهر في وضع أول المكونات الثلاثة للمحطة الفضائية الصينية في المدار، وهي الوحدة التي سيقيم فيها رواد الفضاء مستقبلا، لتبدأ سلسلة من مهام الإطلاق الرئيسية التي تهدف إلى استكمال بناء المحطة بنهاية عام 2022.
وتستثمر الصين مليارات الدولارات على برنامجها الفضائي سعيا إلى اللحاق بروسيا والولايات المتحدة في هذا المجال.
(و م ع)