تفاعلت مصالح الأمن الوطني، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو منشور في إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه سيدة ممددة على الأرض أثناء قيام عناصر شرطة بتوقيف شخص بالشارع العام، ومشفوع بتعليق صوتي يزعم بأن المعنية بالأمر تعرضت للإيذاء العمدي من قبل عناصر الأمن الوطني.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تنويرا للرأي العام، تؤكد مصالح الأمن الوطني أن الأبحاث التقنية المنجزة على ضوء هذا الشريط، أظهرت أنه يوثق لتدخل أمني وقع يوم الخميس 21 ماي الجاري بمدينة تاونات، حين تدخلت عناصر الشرطة القضائية من أجل توقيف شقيقين يبلغان من العمر 24 و36 سنة لخرقهما حالة الطوارئ الصحية وعدم حمل الكمامات الوقائية.
وأضاف المصدر أن هذا التدخل الأمني تزامن مع محاولة أفراد من عائلة الموقوفين عرقلة إجراءات الضبط والتوقيف، حيث أغمي على والدتهما بشكل عرضي، قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى المحلي الذي غادرته مباشرة بعد وصولها.
وخلص البلاغ إلى أن مصالح الأمن الوطني، إذ تنفي أن تكون السيدة المذكورة قد تعرضت لأي عنف أو إيذاء عمدي، كما هو مثبت في الإجراءات المسطرية المنجزة في هذه القضية، فإنها تؤكد في المقابل بأنه تم إخضاع الشقيقين المخالفين لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.