يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
فالنسيا – قال تشيمو بودج رئيس الحكومة المحلية لجهة فالنسيا الذي قام بزيارة للمغرب ( 16 ـ 19 فبراير ) على رأس وفد هام من الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال إن هذه الزيارة فتحت آفاقا جديدة وواعدة للتعاون بين المغرب وجهة فالنسيا التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي وتقع شرق إسبانيا .
وأكد السيد تشيمو بودج في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الاجتماعات واللقاءات المثمرة التي عقدها والوفد المرافق له مع المسؤولين المغاربة خلال هذه الزيارة قد أعطت بالفعل زخما جديدا للشراكة الثنائية على أساس مبدأ ( رابح ـ رابح ) .
1 ـ ما هو تقييمكم العام للزيارة التي قمتم بها إلى المغرب ؟
ـ كل توقعاتنا حول هذه الزيارة قد تحققت بالفعل واليوم نعلم أن هناك فرص شراكة مع المغرب أكثر مما كنا نظن . ونحن ندرك أكثر من أي وقت مضى أنه من المهم أن نكون حاضرين ومتواجدين في المغرب .
إن إفريقيا تبقى أساسية بالنسبة للمستقبل وستكون هي قارة القرن الحادي والعشرين ، ولا يمكن لجهة فالنسيا أن تدير ظهرها لهذا الواقع . ونحن نحتاج إلى علاقة أكبر مع المغرب الذي يشكل أفضل بوابة ولوج إلى إفريقيا .
وأود في هذا السياق أن أشكر جميع السلطات المغربية على حفاوة الاستقبال وعلى مساهمتها في إنجاح هذه البعثة التجارية والمؤسساتية رفيعة المستوى .
لقد كانت جميع الاجتماعات واللقاءات التي أجريناها خلال هذه الزيارة إيجابية إلى حد كبير وفتحت آفاقا واسعة للتعاون في مختلف المجالات وذلك بفضل الاهتمام المتبادل الذي أعربت عنه جميع الأطراف .
2 ــ ما هي الآفاق والفرص التي فتحتها هذه الزيارة في العلاقات بين المغرب وجهة فالنسيا التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي ؟
ـ لقد شكلت هذه الزيارة نقطة تحول في علاقاتنا مع المغرب كما فتحت مجالات رحبة للتعاون والعمل بين الجانبين . وعلى المستوى المؤسساتي سنعمل على دعم وتشجيع عقد اتفاقية شراكة مع جهة الدار البيضاء ـ سطات كما ندرس أيضا توقيع بروتوكول لدعم وتعزيز العلاقات والتعاون بين إسبانيا والمغرب عبر الجهات .
إن الزيارة التي قمنا بها إلى المغرب كان لها هدف مزدوج حيث حقق الشق المؤسساتي لهذه الزيارة نجاحا مهما على مختلف المستويات وهو نفس الأمر بالنسبة للشق المتعلق بالتعاون والشراكة في مجال الاستثمار حيث ضم وفد جهة فالنسيا ممثلي حوالي 20 شركة ومقاولة تسعى إلى أن تحذو حذو حوالي 2900 شركة من فالنسيا لها بالفعل علاقات تجارية مع المغرب .
3 ــ ما هي القطاعات الواعدة للشراكة بين المغرب وجهة فالنسيا ؟
ـ لقد مكنتنا الاجتماعات واللقاءات التي أجريناها مع المسؤولين المؤسساتيين والاقتصاديين المغاربة من بحث ودراسة العديد من مجالات التعاون لاسيما في قطاعات النقل والسياحة والصناعة .
وفي الوقت الحالي ، يقدر حجم المبادلات التجارية بين جهة فالنسيا ذات الحكم الذاتي والمغرب ب 1200 مليون أورو وهو رقم قد يتضاعف أكثر في المستقبل . وبالنسبة لنا من الضروري إقامة علاقات تجارية ترتكز على أساس مبدأ ( رابح ـ رابح ) .
بالفعل هناك آليات وإمكانيات للشراكة والتعاون يجب أن نعتمدها بشكل مشترك . والمغرب يشكل جسرا بين أوربا وإفريقيا ونحن نريد الاستفادة من الفرص التي يتيحها حتى يكون لنا حضور وازن وتواجد مهم في المملكة التي تفتح لنا الطريق نحو السوق الإفريقية .