ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
دكار – قال رئيس المنظمة الدولية للمهاجرين “أفق بلا حدود” بوباكار سي ،إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، يؤكد المكانة الرائدة التي يحتلها المغرب في القارة الإفريقية.
وأضاف سي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنبا، أنه “منذ عقد من الزمن ، فإن المغرب يعكس هذا الواقع من خلال الدبلوماسية النشيطة واهتمامه في خدمة التحديات الرئيسية للقارة الإفريقية ، وخاصة في غرب إفريقيا ، في مجالات التكامل شبه الإقليمي ، لكن بشكل خاص في حل الأزمات السياسية التي ساهمت بشكل كبير في تسليط الضوء عليه”.
وتابع أن جلالة الملك ، ومنذ تربعه على العرش، يتميز بدبلوماسية نشيطة ومهتمة بخدمة التحديات الكبرى للقارة، والتي “ساهمت في بروز المغرب كقطب دبلوماسي شبه إقليمي، مشيرا إلى أن هذه الدبلوماسية تقوم على أساس إنساني يفتح للمملكة أبواب التسامح والتضامن الدولي.
وحسب الخبير السنغالي،فإن “السياسة الخارجية للمغرب تقوم على بعد إفريقي يربط مستقبل المملكة بإفريقيا”، مضيفا أن جلالة الملك يمثل أحد أكثر الشخصيات السياسية الافريقية النشيطة في مبادرات الوساطة.
وسلط الضوء على مبادرات جلالة الملك ، منذ توليه العرش ، في حل عدد كبير من الصراعات الإفريقية ، مما يجعله أحد القادة الأفارقة القلائل الذين يستثمرون بشكل مباشر في حل الأزمات بالقارة ، مشيرا إلى أن السلام ، الذي يكرسه جلاله الملك ، يجعل المغرب قبلة للاستقرار.
ولاحظ أن “هذه الريادة تتجلى من خلال تنظيم المغرب للمؤتمرات الدولية الكبرى من قبيل مؤتمر “كوب 22” ، والذي مكن 50 وفدا إفريقيا من المشاركة في إطار “قمة العمل الإفريقية”.
وبعد تسليطه الضوء على أهمية عودة المغرب لأسرته المؤسساتية الإفريقية ، أكد رئيس المنظمة الدولية للمهاجرين أن خطاب المسيرة الخضراء “يعكس إرادة المغرب في تطوير التعاون جنوب-جنوب من أجل تشجيع المبادلات التجارية المفيدة للقارة الإفريقية مع بقائه منفتحا أمام باقي دول العالم “.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية ، قال سي إن الخطاب الملكي يؤكد من جديد على الحقوق غير القابلة للتصرف للمغرب على صحرائه والتي يواصل التأكيد على مغربيتها ، مع تقديم مقتضيات حقيقية من شأنها العمل على إيجاد حل سياسي للقضية .
وقال إنه من أجل تعزيز هذه الإنجازات، يبقى هدف السياسة الخارجية للمغرب هو تعزيز السلام ، والمساهمة في استقرار القارة ، وبشكل خاص ، في حل النزاعات بإفريقيا ، مؤكدا أن ” ضمان السلام هو أولا وقبل كل شيء سمة مهمة للصورة الشخصية لجلالة الملك ، إضافة إلى ضمان للمملكة كوجهة للاستثمارات الأجنبية.