فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
الجديدة – يشكل معرض الفرس بالجديدة ، التي تقام حاليا دورته الثانية عشرة بمركز المعارض محمد السادس، فرصة لتثمين الأدوار المتميزة التي أضحى الفرس يضطلع بها في المجالات الأمنية والبيئية والرياضية من خلال فرق الخيالة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة.
وتقدم أروقة فرق الخيالة المقامة بمناسبة المعرض لزوارها من مختلف الفئات العمرية لمحة مفصلة عن الخدمات التي تقدمها هذه الفرق للمواطنين في ظروف وأماكن يصعب الولوج إليها بالدوريات العادية راجلة أو محمولة على متن عربات بغية الحفاظ على النظام العام وأمن الأشخاص والممتلكات.
وهكذا واستجابة للحاجيات الملحة في مجال تكوين الفرسان وترويض الخيول، عملت المديرية العامة للأمن الوطني على إنشاء مدرسة للخيالة تم افتتاحها بمناسبة الذكرى ال55 لتأسيس الأمن الوطني، والتي تتمركز بقلب المعمورة وتمتد على مساحة تقدر ب10 هكتارات.
ولتضطلع فرق الخيالة بمهامها على أكمل وجه ولإدماج الفرس داخل المنظومة الأمنية، عملت المديرية العامة للأمن الوطني على إعداد برامج التكوين بمدرسة الخيالة ترتكز على مبدأ التكامل بين الدروس النظرية والتمارين التطبيقية حيث يتم تنظيم تداريب لفائدة حراس الأمن في تخصصات مختلفة.
وتهدف مهام فرق الخيالة إلى تكريس الأمن لدى الساكنة من خلال مراقبة الأماكن التي يصعب ولوجها على السيارات والدراجات من مواقع سياحية وحدائق ومنتزهات عمومية ومناطق غابوية متواجدة داخل المجال الحضري، فضلا على المحافظة على النظام العام خلال التظاهرات الرياضية والمحافل الفنية الكبرى.
وعلى الصعيد الرياضي، حققت فرقة الخيالة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني نتائج جد مشرفة في مختلف بطولات القفز على الحواجز وترويض الخيول المنظمة من طرف الجامعة الملكية المغربية لرياضة الفروسية.
أما وحدة الخيالة التابعة للدرك الملكي فتتجلى مهامها في المساهمة في الانقاذ واستتباب النظام العمومي وحماية البيئة والمواقع الاستراتيجية خاصة بالمناطق المنيعة.
وتندرج أنشطة هذه الوحدة في إطار ممارسة مهام الأمن العام وحفظ الصحة والسكينة العموميتين. وتتكون هذه الوحدة من خيول مغربية تساهم بصفة مستمرة في عمل الدرك الملكي المندرج في إطار القيام بمهام الشرطة الإدارية و القضائية.
واحتل الفرس، بحسب مطوية معروضة في رواق الدرك الملكي، منذ أربعين سنة مكانته الخاصة لدى الدرك الملكي ، وذلك لطبيعة بعض المهام التي تجعل منه الوسيلة الأمثل لبلوغ الأماكن الوعرة.
وأضافت المطوية أن وحدات الخيالة شهدت مجموعة من التطورات والتحولات لا سيما من حيث العدد والتشكيلة، إلى غاية سنة 2015 حيث تم خلق “مجموعة الخيالة للدرك الملكي”.
من جانبه، أعد الحرس الملكي رواقا تحت عنوان “الحرس الملكي على عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس .. تقدم ونماء، إخلاص ووفاء” كشاهد على تقدم هذه الوحدة منذ إعتلاء جلالته عرش أسلافه الميامين.
وقد عرفت هذه الوحدة التي تعد من أقدم الوحدات العسكرية إعادة تأهيل بناياتها التحتية، وهياكلها التنظيمية، مع الحفاظ على استمرارية مهامها النبيلة في خدمة العرش العلوي المجيد.
وترتبط الخيل داخل الحرس الملكي ارتباطا وثيقا بالمناسبات الرسمية ، حيث يتشح الفرس بأجمل السروج ويتباهى فيها الفارس بلباسه الزاهي لتشكل بذلك خيالة الحرس الملكي صلة وصل بين الماضي التاريخي والحاضر الواعد.
وأكدت مطوية للحرس الملكي أنه “انسجاما مع الإرادة الملكية السامية الرامية إلى إعطاء الفرس المكانة اللائقة ، ينهض الحرس الملكي بقطاع تربية الخيول على الصعيد الوطني بإنتاج سلالة الفرس الإنجليزي الإسباني العربي بمعايير تؤهله إلى المنافسة على أعلى المستويات إلى جانب إنتاج سلالات أخرى”.