(و م ع)
اختتمت أمس الاثنين بمراكش، الدورة 12 من مؤتمر السياسة العالمية، الذي التئم فيه لثلاثة أيام، لفيف من الشخصيات المرموقة من عوالم السياسة والاقتصاد والإعلام، بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء وباحثين من كافة أرجاء المعمور.
وضمنت التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعددية وجهات النظر وتنوع النقاشات الغنية والمثمرة وذات الجودة.
ومكنت عموم المعنيين من إعمال تفكير معمق وحصيف حول الانشغالات والرجّات المطردة التي تسم عالم اليوم.
وفي كلمة بهذه المناسبة، اعتبر رئيس ومؤسس مؤتمر السياسة العالمية، تيري دو مونبريال، نجاح الدورة 12 من المؤتمر ثمرة شراكة فرنسية-مغربية “نموذجية”، شاكرا للمملكة المغربية جهودها لإنجاح هذه المناسبة الكبيرة.
كما شكر السيد دو مونبريال، وهو أيضا رئيس المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، عموم المشاركين المعتبرين وأعضاء هذا النادي الذي تنمّى على امتداد الزمن والذي يتوجب تعزيزه وتوسيعه، من خلال ضمان مشاركة مثلى للنساء والشباب.
وأوضح أن “الأمر يتعلق بعمل يعتمل على امتداد سنون. إن نحن أردنا تطوير مؤتمر السياسة العالمية إيجابيا، لا يتعين القيام بثورة بل بتطوير”.
وأردف أن “مؤتمر السياسة العالمية منذور لمواصلة عمله وكل من يتصل به موقن أنه ماض في الاستدامة والخلود”.
وخلص قائلا ” سنعمل على تطويره وتحسينه ونعول فعلا على الكل لغاية مساعدتنا لبلوغ هذا المرام”.
وانعقد مؤتمر السياسة العالمية، الذي تم تأسيسه في سنة 2008، للمرة الرابعة في المدينة الحمراء. كما رامت التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الإسهام في حفز عالم أكثر انفتاحا ورفاها وإنصافا، مما يوجب جهدا مستمرا لاستيعاب واقع القوى وتفاعلاتها، مع التفكير في أقلمة سلمية لتنظيم العلاقات بين الدول على كافة المستويات، في احترام للثقافة وللمصالح الرئيسية لكل أمة.
وعدّ مؤتمر السياسة العالمية، الفريد بضمه لعدد محدود من المشاركين، فضاء للتفكير والحوار الضروري حول القضايا الرئيسية للحكامة العالمية، مع السماح بتطوير روابط مستدامة.
وتناولت أشغال التظاهرة تيمات تتعلق بتحديات التكنولوجيا في المجتمع والسياسة، والقوى السيبرانية، والتهديد السيبراني، والطاقة والبيئة، بالإضافة إلى الآفاق الاقتصادية والسياسية، والتجارة، والاستثمار المباشر والثقة، مع التركيز على مستقبل النظام النقدي العالمي، وسلاح القانون والعولمة.
كما تناولت تيمات أوروبا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا، لاسيما شمالها وغربها، بالإضافة إلى التوجهات السياسية الخارجية الجديدة بشرق آسيا، وتيمات أخرى.