(و م ع)
شارك الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي، السيد محسن الجزولي، مساء أمس الجمعة بنيامي، في اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للإتحاد الإفريقي حول الوضع في ليبيا وظروف المهاجرين في هذا البلد.
وعُقد اجتماع المجلس على هامش الدورة العادية ال 35 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي، التحضيرية للقمة الاستثنائية الـ 12 للمنظمة القارية، المقرر عقدها الأحد المقبل في نيامي، والتي تليها قمة التنسيق.
وفي ختام هذه الدورة، أقر مجلس السلم والأمن “إجراء تحقيق مستقل وعاجل، بمشاركة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، من أجل استعراض وقائع الهجوم الأخير ضد مركز إيواء للمهاجرين في تاجوراء، بالقرب من طرابلس، مع تقديم توصيات بشأن التدابير الواجب اتخاذها لضمان كرامة وسلامة وأمن المهاجرين”.
ودعا المجلس، في هذا الصدد، “السلطات الليبية وجميع الأطراف المعنية إلى تعزيز التعاون اللازم لبدء التحقيق في هذا الهجوم”.
كما طالب “السلطات الليبية باتخاذ تدابير ملموسة لحماية المدنيين في ليبيا، بمن فيهم المهاجرون واللاجئون، وفقا للقانون الإنساني الدولي”.
وشدد المجلس على”ضرورة قيام الدول الأعضاء باتخاذ تدابير لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية”، و “حث جميع الدول المعنية على مضاعفة جهودها، بما في ذلك الدعم اللوجستي، من أجل تسهيل العودة السريعة لمواطنيها في ليبيا لتجنب أي استغلال آخر لوضعهم المحفوف بالمخاطر “.
وأكد مجلس السلام والأمن، كذلك، على “ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية باعتبارها الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة السائدة في هذا البلد”.