الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
قالت رئيسة مركز العلاقات الدولية البولوني مالغورساتا بونيكوفسكا ،أن “نداء القدس” ، الذي وقعه أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس ، “أبرز أهمية الحفاظ على المدينة المقدسة كإرث مشترك للإنسانية ،يربط الديانات التوحيدية الثلاث”.
وأضافت الخبيرة البولونية ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء مساء أمس الجمعة ، أن “الدعوة إلى تكريس الهوية الخاصة للمدينة المقدسة ، والتي تمنح الحق لكل أصحاب الديانات الثلاث دخولها بدون قيد ، على أساس أن القدس هي رمز للتلاقي وكذا رمز للتعايش السلمي ،و تعزيز الاحترام المتبادل والحوار البناء “.
ووصفت مالغورساتا بونيكوفسكا رئيسة المعهد البولوني ، الذي يعد واحدا من بين المعاهد الأوروبية المعروفة ، زيارة قداسة البابا فرانسيس للمغرب ب”التاريخية” ،مؤكدة أن لقاء قداسة البابا فرانسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية ،وصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المؤمنين ورئيس لجنة القدس ، هو “لقاء مرجعي كان له صدى عالميا ،وهو دفعة قوية للحوار بين الأديان وتعزيز السلام ،بعيدا عن أي شكل من أشكال التطرف الديني من أي جهة كانت”.
وقالت إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس “مثال حي يجب أن يقتدى به لأنهما يدافعان أيضا عن التعايش السلمي بين الأديان ويدينا جميع أشكال التطرف” ، مؤكدة على الحاجة إلى مواصلة الحوار بين الأديان للقضاء على العنف وتبني المبادئ الإنسانية العالمية ،التي توفر أسس حوار الثقافات والتفاهم بين الأديان، وهو ما راهن عليه بتميز صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس بلقائهما التاريخي في الرباط.
واعتبرت أن لقاء النخب الدينية والشخصيات العالمية المتميزة ،مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس ، “مهم جدا لإعطاء المثال الصحيح وإقناع المتطرفين الدينيين بالتخلي عن التطرف ودوامة العنف ،والدعوة إلى العيش سوية لإبادة التوترات وكتابة صفحة جديدة من الحوار والسلام”.
وأشارت مالغورساتا بونيكوفسكا الى أن قداس البابا فرانسيس ،الذي أقيم في الرباط أمام الآلاف من المغاربة ، سنح بتوجيه نداء الى كل العالم لمكافحة التعصب ورفض كل الانقسامات.