يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
قال خورخي بوريغو نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط المكلف بالطاقة والمناخ إن المغرب الذي يعد تاريخيا أحد أكثر البلدان نشاطا وحركية في بروتوكول ( كيوتو ) تمكن من تطوير بنيات مؤسساتية أقوى بكثير من العديد من شركائه في جنوب وشرق حوض البحر الأبيض المتوسط مما أهله بشكل أفضل للولوج إلى صناديق التمويل والقروض الموجهة للتنمية.
وأوضح السيد خورحي بوريغو الذي يشارك اليوم الثلاثاء بالرباط في اجتماع يروم وضع خارطة طريق لدعم وتعزيز تجارة وتسويق الكهرباء المتجددة في إطار مواصلة تحقيق أهداف اتفاقيتي باريس ( كوب 21 ) ومراكش ( كوب 22 ) في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية الذي احتضنه المغرب عام 2016 ساهم أيضا في الرفع من التمويلات التي تمنحها وكالات التنمية ( مثل الوكالة الفرنسية للتنمية ) مما يفسر جزء من النجاح الذي حققته المملكة في استقطاب تمويلات المناخ.
وبخصوص اجتماع الرباط الذي ستحضره كل من فرنسا وألمانيا والمغرب والبرتغال وإسبانيا بمشاركة المفوضية الأوربية والاتحاد من أجل المتوسط أكد السيد خورخي بوريغو أن هذا اللقاء سيناقش آليات ووسائل دعم وتعزيز الربط بين شبكات الكهرباء خاصة مع التجهيزات الأساسية الجديدة التي تم وضعها بالإضافة إلى الربط البيني الجديد بين المغرب والبرتغال .
وأشار إلى أن العديد من الدراسات التحضيرية التي تم إنجازها قامت بتقييم الآفاق الإيجابية لاندماج أسواق الكهرباء المتجددة وتسويقها بين البلدان الخمسة في المجالات الاقتصادية والمالية والقانونية والتنظيمية والأمنية وكذا التأثيرات البيئية والاجتماعية وشروط السوق.
وحسب نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط المكلف بالطاقة والمناخ فإن استمرارية المشاريع المشتركة بين دول الاتحاد الأوربي والمغرب سيمكن من ضمان تسويق الكهرباء المتجددة واستخدام الربط البيني إلى جانب تطوير نظام معترف به بشكل متبادل يسمح بتجارة وتسويق الكهرباء المتجددة.
ومن جهة أخرى استحضر السيد بوريغو مبادرات وأنشطة الاتحاد من أجل المتوسط من أجل المساهمة في الجهود الدولية لمكافحة تأثيرات التغيرات المناخية مشيرا إلى أن هذه المنظمة تبذل جهودا كبيرة في إطار الدينامية الدولية عبر الحوار والتعاون كما ذكر بعمل مجموعة خبراء الاتحاد من أجل المتوسط الخاصة بالتغيرات المناخية التي تعد منصة للحوار الإقليمي حول قضايا المناخ.
وأكد أن هذه المنصة الفريدة تعقد اجتماعات سنوية دورية من أجل معالجة القضايا التي حددتها الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط باعتبارها تكتسي أولوية أساسية.
وأشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط يعمل على عدة مواضيع وقضايا لها انعكاسات على المنطقة المتوسطية وذلك عبر تبادل التجارب والخبرات وتقاسم نماذج الممارسات الجيدة مع تشجيع المبادرات والمشاريع الملموسة إلى جانب الجمع بين ممثلي الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات المالية الدولية والأكاديميين وغيرهم مضيفا أن الاتحاد من أجل المتوسط يقوم في إطار دعم الدول الأعضاء بإنجاز دراسات إقليمية لتشكل أرضية ومرتكزا لاتخاذ القرارات.
وخلص السيد خورخي بوريغو إلى التأكيد على أن المنطقة المتوسطية تتوفر على إمكانيات فريدة لتنمية وتطوير الطاقات المتجددة ولديها مؤهلات كبيرة للرفع من مستوى النجاعة الطاقية مضيفا أن الاتحاد من أجل المتوسط يعمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتكثيف الجهود الإقليمية من أجل الاستجابة لحاجيات الاستثمارات المتوقعة.