يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
يرفع مشروع توسيع وإعادة تهيئة المحطة الجوية 1 لمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الثلاثاء، الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى 14 مليون مسافر في السنة.
وتشتمل المحطة الجوية 1 الجديدة، التي تبلغ مساحتها 76 ألف متر مربع، والتي ستمكن من استقبال ومعالجة حركة نقل جوي سنوي تبلغ 7 ملايين مسافر، على 8 مراكز لتوقف الطائرات، ثلاثة منها للطائرات ذات الحجم الكبير، وواحد مخصص لطائرات “إيرباص 380”.
وقد تم تزويدها بالتجهيزات الضرويرية التي تستجيب للمعايير والمواصفات المعتمدة على المستوى الدولي، والمتعلقة بالسلامة والأمن وجودة الخدمات.
وتتوفر المحطة الجوية الجديدة، التي ستخصص لشركة الخطوط الملكية المغربية وشركائها، على أجهزة أوتوماتيكية للتسجيل الذاتي، تمكن المسافرين من تسجيل معطيات السفر والأمتعة بأنفسهم، وكذا على تجهيزات لضمان انسيابية تدفقات المسافرين (أرصفة متحركة، أبواب أوتوماتيكية، أدراج ميكانيكية ومصاعد)، فضلا على توجيه سهل وذكي للمسافرين بفضل علامات تشوير واضحة. وتشتمل المحطة الجوية 1 على منطقة لعبور الرحلات الداخلية والدولية، بالإضافة إلى مكاتب تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، مخصصة لتقديم الإرشادات والمساعدة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، ووكالات بنكية وأخرى للصرف، وأروقة تجارية مهيأة طبقا للمفهوم الجديد “والك ثرو”، وكذا فضاءات توفر خدمات المطعمة والاستراحة للمسافرين، وأخرى للأطفال، فضلا على مكان للعبادة.
كما همت أشغال التوسيع وإعادة التهيئة، التي رصدت لها استثمارات تبلغ 1,585 مليار درهم، تهيئة ساحة للراجلين بمساحات خضراء خارج المطار، وموقف للسيارات على مستويين، بطاقة 2075 مركن، وفضاء للتوقف السريع.
وقد خضعت الجوانب الوظيفية والروابط بين المحطتين الجويتين 1 و2 لدراسة معمقة قصد الرفع من جودة الخدمات ولمواكبة النمو المهم لحركة النقل الجوي المرتبط بالوظيفة المحورية لهذا المطار.
وقد جند هذا المشروع، الذي تم تمويله من طرف المكتب الوطني للمطارات 840 عامل/يوم عمل، منهم 600 عامل، و100 مراقب للعمال، و80 تقنيا، و60 مهندس، حيث تم إنجازه بفضل مساهمة 25 مقاولة وطنية و6 مقاولات أجنبية.
ويذكر أن حركة النقل الجوي بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، عرفت بين 2009 و2018 نموا مطردا بحوالي 5 بالمائة كمعدل نمو سنوي بالنسبة لحركة النقل الجوي للمسافرين و2,5 بالمائة بالنسبة لحركة الطائرات.
وهكذا، فقد انتقل عدد المسافرين الذين انتقلوا عبر المطار من 6,3 مليون مسافر سنة 2009 إلى 9,7 مليون سنة 2018، كما انتقلت حركة الطائرات من 69 ألف و119، خلال 2009، إلى 86 ألف و565 في 2018.