يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكدت الشرطة الفرنسية مساء الخميس مقتل “شريف شيكات”، المسلح المشتبه بقتله ثلاثة أشخاص في سوق لعيد الميلاد بمدينة ستراسبورغ الفرنسية وذلك في نهاية لعملية بحث دامت 48 ساعة.
بعد عملية أمنية كبيرة شاركت فيها القوات المسلحة، سقط في مدينة ستراسبورغ مساء الخميس الجهادي الفرنسي شريف شيكات بنيرانالشرطة الفرنسية .
وشيكات الذي طارده على مدى يومين المئات من عناصر الشرطة أردته الشرطة في نودورف، الحيّ الواقع في جنوب ستراسبورغ والذي ترعرع فيه ولجأ إليه بعد أن نفّذ اعتداءه الذي أوقع ثلاثة قتلى و12 جريحاً.
وكان شريف شيكات قد أطلق النار مساء الثلاثاء في شوارع تجارية بوسط مدينة ستراسبورغ التاريخي على بعد أمتار من شجرة الميلاد الشهيرة بالسوق.
وبعد ذلك تبادل شيكات الذي كان مسلّحاً بمسدس وسكين إطلاق النار مع قوات الأمن التي أصابته بجروح في ذراعه.
وفي ملابسات لا تزال غامضة، تمكّن شيكات من الصعود إلى سيارة أجرة توجّه بها إلى حيّ قريب حيث وقع تبادل آخر لإطلاق النار مع الشرطة قبل أن يفر الجاني. وقال شهود إنّهم سمعوه يُكبِّر وتمّ تكليف قسم مكافحة الإرهاب في النيابة العامة في باريس بالقضية.
وعادت الحياة ببطء إلى ستراسبورغ الخميس حيث فتحت المدارس أبوابها بعد غلقها الأربعاء. ووضع مارّة زهوراً وشموعاً في مكان الاعتداء تعبيراً عن التعاطف مع الضحايا.
وبقي سوق الميلاد الذي يجتذب سنوياً مليوني زائر مغلقاً الخميس لكن ستتمّ إعادة فتحه الجمعة كما أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير.
تنظيم “الدولة الإسلامية” يتبنى الهجوم
وما إن لقي شيكات مصرعه برصاص الشرطة الفرنسية حتى تبنّى تنظيم “الدولة الإسلامية” الهجوم، وذلك عبر وكالة أعماق الدعائية الناطقة باسمه.
وقالت “أعماق” بحسب ما نقل عنها مركز “سايت” الأمريكي لرصد المواقع الجهادية إن “منفّذ هجوم مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا مساء الثلاثاء هو من جنود الدولة الإسلامية ونفّذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف”.
من جهته قال مصدر أمني إنّ شيكات “أطلق النار على وحدة من قوات الأمن العام التي ردّ عناصرها” بإطلاق النار عليه مما أسفر عن مقتله.
الحكومة تناشد “السترات الصفراء” بـ”تحكيم العقل”
وأتى مقتل الجهادي الفرنسي في ختام نهار ناشدت خلاله الحكومة الفرنسية متظاهري “السترات الصفراء” عدم التظاهر السبت وذلك لتمكين قوات الأمن من تركيز جهودها على مطاردة شيكات.
وقال بنجامين غريفو المتحدث باسم الحكومة “حتى الآن لم نقرر منع التظاهرات” المقررة السبت والتي يستمر بعض المحتجين في الدعوة إليها.
لكنه طلب من المتظاهرين الذين يحتجّون منذ نحو شهر ضدّ السياسة الاجتماعية والضريبية للحكومة تحكيم العقل بعد اعتداء ستراسبورغ.
وأضاف المتحدث أن الحكومة استمعت إلى المحتجين وتجاوبت معهم، في إشارة إلى الإجراءات التي أعلنها الإثنين الرئيس إيمانويل ماكرون لرفع القدرة الشرائية للعاملين والمتقاعدين من أصحاب الدخل المحدود.
وفي فرنسا، بدا أن العديد من منظمي حركة الاحتجاج يواصلون الحشد من أجل تظاهرة السبت، رغم أصوات معتدلة قالت إن الوقت قد حان للحوار.
وشدد غريفو ومسؤولون آخرون على أن قوات الأمن الفرنسية بذلت جهوداً “هائلة” خلال الأسابيع الماضية، وأنها منهكة.
صاحب سوابق
وكانت الشرطة الفرنسية دعت مساء الأربعاء كل من لديه معلومات لإبلاغها عن شيكات، صاحب السوابق المعروف لدى السلطات.
وجاء في بلاغ الشرطة “انتباه.شخص خطر. لا تتدخلوا بأنفسكم”. ووصفت الشخص شيكات بأنّه رجل طوله متر و80 سنتم “بشرته داكنة” و”بنيته عادية” مع “علامة على الجبهة”. مضيفةً أنّه على كل شخص يملك “معلومات تتيح تحديد مكانه” الاتصال برقم 197 المخصص للغرض.
وشيكات فرنسي من مواليد ستراسبورغ ومدرج على لوائح جهاز الأمن بسبب تطرّفه الإسلامي. وهو صاحب سوابق كثيرة جداً ودين قضائياً 27 مرة على الأقلّ في فرنسا وألمانيا وسويسرا في جرائم حقّ عام، وفي سجلّه 67 سابقة عدلية.
فرانس 24/ أ ف ب